رام الله - خاص قُدس الإخبارية: "ما الذنب الذي ارتكبناه؟" صرخة أطلقها الأستاذ والأسير المحرر محمد سرور، بعد مداهمة منزله في بلدة نعلين بقوات كبيرة من الأجهزة الأمنية، واعتقال نجله، الليلة الماضية.
سرور استيقظ مع عائلته على أصوات الاقتحام والصراخ، كما يقول في لقاء مع "شبكة قدس"، وآخر ما كان يتوقعه أن تكون "الأجهزة الأمنية هي من تداهم بيته"، حسب وصفه.
ويضيف: عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليلة الماضية استيقظنا على اقتحام همجي، تفاجئنا بأنها الأجهزة الأمنية، لا يوجد ما يستحق في منطقتنا كل هذه القوات المشتركة، كل هذا الاقتحام فقط بسبب المشاركة في استقبال أسير تحرر من سجون الاحتلال، وشاركت فيها كل الفصائل.
سرور ذكر أن الأجهزة الأمنية اعتقلت نجله أرقم، الطالب في تركيا، الذي عاد لزيارة العائلة خلال فترة الصيف.
أرقم "يعاني منذ أسبوع من المرض"، يقول والده، وهو يتحدث عن "الألم النفسي" حسب وصفه الذي عاشته العائلة خلال تكبيل نجله داخل المنزل، ويضيف: حتى هذه اللحظة لا أفهم ما الحاجة لكل هذه القوات لاعتقال شاب صغير ومريض يعاني من خلل في القلب أيضاً؟ إذا كان هناك ما يستحق لماذا لم يوجهوا له طلب استدعاء ويتوجه للإجابة على كل ما يريدون منهم.
وتابع: بعد ساعات من اعتقال أرقم واتصالات مع عدة أطراف عرفنا أنه معتقل لدى جهاز المخابرات العامة، لأن القوة التي داهمت المنزل من كل الأجهزة، القوة المشتركة عادة يجب أن تتوجه لفض شجار أو لحل قضية كبيرة، وليس لاعتقال شاب صغير لم يرتكب أي ذنب.
وفي رسالة للأجهزة الأمنية والمؤسسات كافة، يقول سرور: يجب أن نعيد تصحيح البوصلة وتحديد العدو الحقيقي لنا، مستوطن وضع خيمة على جبل قريب من البلدة وعربد على الأهالي، كنا نتمنى أن تساندنا الأجهزة في المواجهة معه، وعندما اقتحمت قوات الاحتلال البلدة لهدم منزل الشهيد معتز الخواجا، نتمنى أن نكون سنداً لبعضنا وليس بهذا الحال المؤسف الذي وصلنا إليه.
تضاعفت معاناة عائلة سرور مع اعتقال أرقم وهي كانت تنتظر حرية شقيقه مقداد الذي يبلغ من العمر (16 عاماً) من سجون الاحتلال.
وخلال الحملة على بلدة نعلين، اعتقلت الأجهزة الأمنية الشابين علي صلاح سرور وخليل محمود عميرة، وصادرت رايات واعتدت على عدد من الأهالي، كما أكدت مصادر محلية.