نابلس - خاص قُدس الإخبارية: شلل نصفي ومعاناة يومية وحياة على المسكنات، هكذا يقضي الأسير المحرر صالح عمر صالح من مخيم بلاطة شرق نابلس أيامه بعد أن أصابته رصاصات الاحتلال قبل سنوات قضاها لاحقاً في السجون.
في 2017 أصيب صالح برصاصتين في صدره ورصاصة في البطن ورصاصة أخرى في الظهر، على حاجز حوارة جنوب نابلس، قبل أن تعتقله قوات الاحتلال وبقي حينها في غيبوبة لمدة طويلة، تقول والدته، التي تذكر أن العائلة بقيت طوال هذه الفترة لا تعلم عن ظروفه الصحية والاعتقالية شيئاً، قبل أن ينزل عليها الخبر الصاعق أن صالح أصيب بشلل نصفي.
قبل عام أفرج الاحتلال عن صالح لكن معاناته لم تنته، جراء إصابته بالشلل النصفي، وعدم قدرته على الإخراج والإصابة بالالتهابات والسخونة الدائمة، بالإضافة لفقدانه الفقرات الخامسة والسادسة، وإصابته برصاصة في النخاع الشوكي، وتختصر والدته حياته حالياً بالقول: "يعيش على المسكنات".
وذكرت والدته أن جهات مختلفة زارته بعد الإفراج عنه ووعدت بالسعي لتوفير علاج له، وبعد السؤال والبحث في البلاد والأردن، تقول والدته، لم تصل العائلة إلى علاج متوفر له ثم علمت أن العلاج في تركيا، وحصلت على تقارير من مستشفى هناك.
خلال هذه الشهور تواصلت العائلة مع مختلف المؤسسات للحصول على علاج له، لكن تبيَن أن العلاج المتوفر له في تركيا، وتوضح والدته: العلاج في تركيا يحتاج إلى مبالغ كبيرة وتواصلنا مع مختلف الجهات الرسمية، بينها هيئة شؤون الأسرى والمحررين، التي وجهت كتباً لوزارة الصحة لتوفير التحويلة لكن جاء الرد أن الوزارة لا توفر التحويلات إلا لعمليات زراعة الكلى.
وتضيف: كل همنا الآن أن يتعالج صالح ويعود إلى حياته السابقة، حياته كالجحيم، كثير من الليالي لا يستطيع النوم من شدة الألم عدا عن معاناته مع الإخراج، شاب لم يكمل 27 عاماً يعيش على المسكنات، نناشد الجميع أن يتحرك لمساعدته.
أمنية والدة وعائلة الجريح صالح أصبحت الآن هي أن يحظى بفرصة العلاج في تركيا لعل أوجاعه تنتهي ويعود إلى الحياة الطبيعية التي "نسي طعمها" منذ إصابته برصاص جنود الاحتلال ثم اعتقاله.