شبكة قدس الإخبارية

عقد قرانه قبل أيام... أشرف الشيخ إبراهيم "عريس" في موكب "الشهادة"

Screenshot (2195)

جنين - خاص قُدس الإخبارية: قبل 10 أيام، عقد الأسير المحرر أشرف الشيخ إبراهيم قرانه واستعد لزفاف طال انتظاره، بعد سنوات من الاعتقالات في سجون الاحتلال، لكن أقداره كان تخفي له زفافاً من نوع آخر.

فجر اليوم، خلال اشتباكات عنيفة خاضتها المقاومة مع قوات الاحتلال أصيب أشرف برصاصتين إحداهما تسببت بتفتت كبده والأخرى اخترقت الرئة، قبل أن يستشهد بعد أن عجزت الجهود الطبية عن إنقاذه.

"ضريبة يجب أن ندفعها جميعاً"، يقول عمه في لقاء مع "شبكة قدس"، وهو يسرد حياته التي بدأت منذ طفولته باعتقال استمر منذ 2006 حتى عام 2012 ثم مرة أخرى من 2014 لمدة 5 سنوات، ثم انضم لجهاز المخابرات الفلسطينية.

قبل أيام كانت العائلة تحتفل بعقد قران إبراهيم وتستعد لزفافه الذي انتظرته طويلاً حتى أنه "لم يكمل بيته" حتى اللحظة، كما يروي عمه، ويضيف: هذه المعاناة لن تنتهي قبل التحرير الكامل لكل فلسطين وليس لمنطقة دون الأخرى.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة للحظة إصابة الشهيد وسلاحه بجانبه خلال الاشتباكات مع قوات الاحتلال.

ونعت الفصائل الفلسطينية الشهيد وأكدت على مواصلة طريق مقاومة الاحتلال، ووجهت حركة حماس تعزية لعائلة الشهيد وقالت إن "شعبنا الصامد البطل سيجعل من جرائم الاحتلال كابوساً يلاحق جنوده ومستوطنيه".

وأضافت: ندعو رفاقه من عناصر الأجهزة الأمنية إلى السير على دربه في التصدي لقوات الاحتلال وتصويب البندقية نحو صدر العدو، كما نبارك التصدي البطولي الذي قاده مقاومونا وثوار شعبنا في جنين البطولة، وخوضهم اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الصهيوني الفاشي.

وأكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان نعي الشهيد أن "شعبنا لن يستسلم أمام هذه الجرائم المتواصلة، وستزيد من عزمه على استمرار واجب المقاومة وتلبية نداء المقدسات والثأر لدماء الشهداء مهما طال الطريق وعظمت التضحيات".

وتابعت: نشيد بسواعد مجاهدينا في كتيبة جنين وكل المقاومين الشجعان، الذين استبسلوا في الدفاع عن جنين البطولة وتصدوا للاحتلال بالرصاص والعبوات، وصنعوا نموذجاً ملهماً في القتال والمواجهة، ليعلم العدو أن جهادنا ماض حتى القدس.

وشددت حركة المجاهدين، في بيان النعي، أن "هذا العدو المجرم لا يفهم إلا  لغة القوة، فطريق الاشتباك والمواجهة هو أنجع الطرق في لجم ارهاب واجرام هذا الكيان المؤقت". 

وأضافت: ندعو خلايانا المجاهدة وكتائب ومجموعات المقاومة في الضفة لتصاعد عملياتها البطولية واشعال الأرض الفلسطينية المحتلة لهيباً ثأراً وانتقاماً لدماء الشهداء.

وقالت حركة المقاومة الشعبية إن "المقاومة خيار استراتيجي لاستعادة الحقوق وتحرير أرضنا". 

وأضافت: دماء الأبطال الشهداء حتماً ستُعبّد لنا الطريق نحو العودة والتحرير. 

وأكدت لجان المقاومة الشعبية أن "دماء الشهيد أشرف الشيخ إبراهيم وكل الشهداء الأطهار ستظل وقودًا ومنارة للثورة والإنتفاضة في وجه الاحتلال الإسرائيلي حتى زواله عن أرضنا ومقدساتنا".

وأضافت: نتوجه بالتحية إلى السواعد المجاهدة المقاتلة التي تواجه العدو الإسرائيلي بكل إرادة وعزيمة وصمود وتسطر أروع ملاحم البطولة والفداء من أجل تحرير الأرض وإستعادة الحقوق المسلوبة.

#الاحتلال #جنين #المقاومة #شهيد