رام الله - قُدس الإخبارية: اعتبرت حراكات صحفية مستقلة أن "المؤتمر العام لنقابة الصحفيين"، الذي عقد يوم أمس ووصفته بأنه "مسرحية"، أسفر عن "تعميق أزمة الشرعية والتمثيل".
وقالت كتلة الصحفي المستقل وحراك الصحفيين في بيان مع إعلاميين مستقلين إن المؤتمر "محاولة بائسة لترميم شرعية تآكلت"، وأضافت: ما نتج عنها ليس جسماً تمثيليا ديمقراطيا شرعياً للصحافيين/ات، بل حالة تعكس التقاسم الفصائلي لجسم نقابي مختطف من الصحفيين ولا يمثل همومهم.
وأكدت أن ما أنتجه المؤتمر الذي كان أقرب لــ"مهرجان"، حسب وصفها، "لا يمثل جموع الصحفيين، وإنما نقابة مختطفة ولا تتمتع بشرعية تمثيل الكل الصحفي".
وأضافت: الخلل البنيوي في النقابة ما زال قائماً، وسنستمر في سعينا لتغييره حتى تكون النقابة قادرة على التمثيل الحقيقي والشرعي للصحفيين وهموم مهنتهم الحقيقية، بما في ذلك ضرورة العودة للنظام الداخلي 2011، واعتبار كل ما نتج عن ما سميّ "المؤتمر الاستثنائي" في 29 من كانون ثاني/ يناير الماضي من نظام داخلي جديد غير قانوني وباطل.
وأشار البيان إلى ملف العضوية الذي وصفه بأنه "فضيحة"، وقال إنه بحاجة لــ"معالجة جذرية"، واعتبر أن "قائمة العضوية غير قائمة إلى أن يتم معالجتها بشكل مهني وشفاف، وبعيداً عن الاعتبارات الحزبية والأمنية".
وتابعت الحراك أن "المقاطعة للمهزلة التي أقيمت باسم الصحفيين، هي انعكاس صادق لهمّ الصحفيين/ات الموحد، واحترام إرادة وصوت زملائنا وزميلاتنا، ورفض المشاركة في التغطية على عملية التدليس التي حصلت"، حسب وصفها.
وشددت على أن "الاعتداءات المتكررة والممنهجة ضد الصحفيين الفلسطينيين في ظل الانقسام وصمة عار على كل من بررها ووقف صامتاً أمام انتهاك حقوق وكرامة زملائه وزميلاته أو شارك في التحريض عليهم لأسباب حزبية".
وقالت إنها تنظر بــ"إيجابية" للبيان الاتحاد العام للصحفيين العرب و"استعدادهم للمساعدة والجلوس مع الجميع على طاولة واحدة لرأب الصدع الحاصل"، وأكدت على "استمرار سعيها لإعادة النقابة لتكون جسماً جامعاً بقيادة شرعية تمثل الجميع".
وأردفت: غايتنا هي أن تكون إطاراً مهنياً ديمقراطياً جامعاً للصحفيين/ات تدافع عن قضاياهم وحقوقهم وسنعمل جاهدين لتحقيق ذلك.
وختمت الحراكات بيانها بالقول: سنكون كما كنا دائماً في الميدان، ندافع عن الصحفيين وحقوقهم وننتصر لكرامتهم، ونعمل معاً لاستعادة النقابة بيتاً جامعاً للكل الصحفي وسنتخذ خطوات متتابعة لتحقيق هذا الهدف، تعبر عن الصحفيين المستقلين الذين ضاقوا ذرعاً بهذا الحال البائس.