غزة - قُدس الإخبارية: أكد مسؤول مكتب الشهداء والأسرى والجرحى في الجبهة الشعبية، عوض السلطان، أن الأسير القائد وليد دقة يمر بوضع صحي خطير، ووجه تحذيراً للاحتلال بأن "الجريمة بحقه لن تمر".
وجاءت تصريحات السلطان خلال مؤتمر صحفي، في غزة، اليوم للحديث عن آخر تطورات قضية الأسير وليد دقة.
وأضاف: " لن نسمح بأن تمر هذه الجريمة مرور الكرام، وكل الخيارات مفتوحة على مصراعيها".
وذكر أن دقة "يخضع لعلاجٍ مكثف جداً بالمضادات الحيوية بسبب تعرضه لعددٍ من الانتكاسات الصحية نتيجة عدم توفر العلاج له، وانتهاج السجان الصهيوني لسياسة الاهمال الطبي بحقه".
وتعليقاً على جلسة المحكمة التي سيعقدها الاحتلال اليوم للنظر في طلب الإفراج المبكر عن دقة، قال: بغض النظر عمّا سيصدر اليوم عن المحكمة فإنّ كل دقيقة يقضيها القائد وليد خلف القضبان هي إمعان في سياسة الاعدام البطيء، تناغماً مع تصريحات مجرم الحرب بن غفير ومشاريعه الإجرامية، والتي تتضمن دعوة صريحة بالإعدام البطيء لدقة.
وأكد أن مماطلة الاحتلال في توفير العلاج اللازم له، واستمرار سياسة الاهمال الطبي بحقه، "جريمة حرب يتحمل الاحتلال وما يسمى إدارة مصلحة السجون تداعياتها الخطيرة".
ودعا الصليب الأحمر الدولي والمؤسسات الدولية ذات الصلة إلى "التحرك العاجل من أجل إرسال بعثة دولية طبية عاجلة لتشخيص الحالة الصحية للقائد وليد دقة"، وإلى "توفير العلاجات اللازمة له لإنقاذه من براثن سياسة الإهمال الطبي والاعدام البطيء"، وقال: من غير المسموح على الإطلاق أن تبقى هذه المؤسسات صامتة على ما يتعرّض له الأسرى المرضى من سياسة إعدام بطيء متعمدة.
وشدد على ضرورة "التحرك الوطني والشعبي الواسع الذي يضع الجميع أمام مسؤولياته وباستخدام كل الخيارات الفعالة لإنقاذ الأسرى"، وأضاف: للأسف الاستجابة الشعبية والوطنية لحجم الجريمة التي ينتهجها السجّان الصهيوني بحق الأسرى وخاصة ضد الأسرى المرضى لم ترتق للمستوى المطلوب.
وتابع: ندعو لفتح اشتباك مفتوح مع العدو الصهيوني على كل المحاور وفي مواقع التماس، وتنظيم فعاليات واسعة ومتواصلة في الوطن والشتات، واستخدام كل الخيارات المتاحة في دعم صمود الأسرى، باعتبار أن هذه المعركة هي معركة الشعب الفلسطيني كله وليس معركة الأسرى فحسب.
وأكد أن "قضية الأسرى المرضى وخاصة إنقاذ الأسير القائد وليد دقة لا تحتمل التأجيل أو التسويف".
وفي سياق دعوته لما أسماهم "أحرار العالم" للانخراط في معركة الأسرى، دعا السلطان إلى "فرض حصار على سفارات الاحتلال، والمؤسسات الدولية المتواطئة والشريكة بالعدوان على شعبنا، والتي تصمت على معاناة الأسير القائد وليد دقة وكل الأسرى".
وقال: ندعو السفارات والجاليات الفلسطينية في العالم أجمع إلى البدء بحملة تعريف على أوسع نطاق بقضية الأسرى ومعاناة الأسرى المرضى وخاصة القائد الأسير وليد دقة، والجماهير العربية إلى القيام بأوسع حملة إسناد مع الاسرى المرضى.