فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: تزامناً مع مساعي دولة الاحتلال الإسرائيلي للتدخل في قضية الصراع بين حلفائها في السودان، خرج المستشار السياسي لقائد قوات "الدعم السريع" على قناة إسرائيلية للحديث عن المعارك المستمرة مع الجيش.
يوسف عزت المستشار السياسي لقائد قوات "الدعم السريع"، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، أجرى لقاء مع قناة "i24" الإسرائيلية وتحدث عن المعارك مع قوات الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان.
وقال: "نخوض المعركة بقوتنا الذاتية، نحن كنا جاهزين لهذه المعركة، كنا نتوقعها من المتطرفين، كنا نعرف أن هنالك انقلاباً يستهدفنا ويستهدف العملية السياسية كلها"، حسب زعمه.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزارة الخارجية في دولة الاحتلال تجري اتصالات مع مختلف الأطراف، في الصراع السوداني، بزعم نيتها دفعهم نحو وقف القتال.
وتقيم دولة الاحتلال الإسرائيلي علاقات مع أطراف النظام السوداني الذي صعد بعد الثورة على الرئيس البشير، وتسعى لعقد اتفاقية تطبيع رسمية، في الفترة المقبلة، وتتخوف مستويات أمنية وسياسية إسرائيلية من تأثير المعارك الحالية على مسار التطبيع.
وعقب إطلاق النظام السوداني اتصالات وإجراء اجتماعات مع مسؤولين في حكومة الاحتلال نفذ نشطاء سودانيون عدة وقفات، ضد التطبيع، وأعلنت أحزاب سودانية رفضها لهذا المسار.
وتسعى أجهزة الخارجية والاستخبارات في دولة الاحتلال لاستغلال الأزمات السياسية، في الدول العربية، لتحقيق اختراق ونفوذ أكبر لها يكرس مسار "التطبيع" معها الذي تورطت فيها أنظمة عربية، برعاية الإدارة الأمريكية.
وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن وزير خارجية الاحتلال، إيلي كوهين، "حث البرهان خلال زيارته الخرطوم في شباط/ فبراير الماضي، على المضي قدمًا في إعادة السلطة إلى حكومة مدنية من أجل عقد اتفاق بين الطرفين.
ونقلت عن مسؤول في حكومة الاحتلال إنها كانت متأكدة أن "الاتفاق على تعيين حكومة مدنية سيأتي في غضون أيام لكنها أصيبت بالإحباط عندما انهارت الصفقة وبدأ القتال في نهاية الأسبوع".
ويعتبر الاحتلال التغلغل في إفريقيا من أولويات سياساته الخارجية، وينظر إلى السودان على أنه ساحة مهمة في هذا المسار، خاصة في إطار محاربة المقاومة الفلسطينية التي كانت تستفيد من علاقاتها مع السودان في تهريب السلاح، وكشفت مصادر عبرية أن جهاز "الموساد" يعمل من خلال العلاقة مع قائد "قوات الدعم السريع" على محاربة تهريب السلاح، عبر البحر الأحمر.