شبكة قدس الإخبارية

اغتيال المهندس علي الأسود.. وأبرز الاغتيالات الإسرائيلية في السنوات الأخيرة

ibBGh
هيئة التحرير

دمشق - خاص قدس الإخبارية: فتحت عملية اغتيال القيادي في سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي علي الأسود ملف الاغتيالات الإسرائيلية التي نفذها الاحتلال الإسرائيلي سواء بشكلٍ صامت أو معلن وواضح إلى الواجهة.

وحملت تصريحات بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي تلميحًا مباشرًا بالوقوف وراء عملية الاغتيال التي جرت في ريف دمشق على الأراضي السورية، إذ قال: "كل الذين يحاولون إيذاء مواطني إسرائيل - يتحسسوا رؤوسهم. سنصل إلى الإرهابيين ومهندسي الإرهاب في كل مكان".

ويلجأ الاحتلال الإسرائيلي عادة لأسلوب الاغتيالات للشخصيات البارزة أو العلمية التي يرى فيها أنها تشكل خطراً وتهديداً لمنظومته الأمنية والعسكرية كما يزعم، وهو ما حصل داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها كما خلال السنوات الأخيرة.

ومن أبرز الاغتيالات التي يعتقد أن إسرائيل نفذتها ولم تعترف بها منذ العام 2000 بشكل مباشر هو عز الدين الشيخ خليل (26 سبتمبر/أيلول 2004) وأحد قيادات حركة حماس حيث استشهد في انفجار سيارته بدمشق، فيما حمّل مسؤولو الحركة الاحتلال مسؤولية اغتياله.

وفي لبنان اغتال الاحتلال الإسرائيلي الشقيقين محمود المجذوب وشقيقه نضال  في تفجير بمدينة صيدا في 26 أيار 2006، حيث كشفت الأجهزة الأمنية اللبنانية عام 2022 أن جهاز الأمن العام اللبناني أوقف خلال هذه السنة لبنانياً يدعى جميل إبراهيم عساف من شرق صيدا يُشتبه في تعامله مع العدو مشيرة إلى أن هناك أدلة على تورّط المشتبه فيه في اغتيال الأخوين المجذوب.

أما الشخصية الثانية فكانت القيادي في كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس محمود المبحوح حيث تم اغتياله في 19 يناير/كانون الثاني 2010، ويتهم الاحتلال المبحوح بالمسؤولية وراء خطف وقتل جنديين إسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى والمسؤولية عن تهريب الأسلحة من إيران إلى قطاع غزة.

وأعلنت شرطة دبي في حينه عن اغتياله في غرفته بأحد الفنادق بدبي، (صعقا بالكهرباء ثم تم خنقه) في عملية نفذها عناصر محسوبين على الموساد الإسرائيلي.

وبعد 5 سنوات من تنفيذ العملية، نشرت القناة الثانية الإسرائيلية فيلما قصيرا يوضح تفاصيل عملية اغتيال المبحوح، أشارت خلاله إلى وقوف "الموساد" ورائها، وبحسب الفيلم، فإن الموساد استخدم في العملية شبكة اتصالات عالية التقنية بين المنفذين، كان مقرها العاصمة النمساوية فيينا، واستغرقت 22 دقيقة بحقن المبحوح بمادة أصابته بالشلل توفي بعدها على الفور.

وشهد عام 2016 اغتيال الموساد الإسرائيلي للأسير المحرر عمر النايف أحد كوادر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حيث تم اغتياله داخل السفارة الفلسطينية في بلغاريا وتحديداً في 26 شباط/ فبراير.

واتهمت الجبهة الشعبية في حينه "إسرائيل" باغتياله، فيما أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، مقتله في ظروف غامضة، وقرر الرئيس محمود عباس، على خلفية ذلك، تشكيل لجنة تحقيق لكشف ملابسات مقتله.

وفي تونس وتحديداً 15 ديسمبر 2016 اغتال الموساد الإسرائيلي المهندس التونسي محمد الزواري الذي أشرف على مشروع تطوير الطائرات بدون طيار في وحدة التصنيع التابعة لكتائب القسام والتي أطلق عليها اسم "أبابيل" بالإضافة إلى عمله على تطوير مشروع الغواصة المسيّرة عن بعد الذي كان يعمل عليه في إطار الدكتوراه.

 

ومن ضمن عمليات الاغتيال، اغتيال المهندس الفلسطيني فادي البطش في 21 أبريل 2018، وهو عالم فلسطيني من مدينة جباليا في قطاع غزة. حاصل على الدكتوراه في الهندسة الكهربائية ويُحاضر في جامعة كوالالمبور، ولديه براءة اختراع في زيادة كفاءة شبكات الطاقة الكهربائية، كما اخترع جهاز تحسين نقل الطاقة الكهربائية ويُعد من أول المبادرين في تأسيس التجمع الدولي للمهندسين الفلسطينيين في ماليزيا.

اتهمت عائلة البطش في غزة جهاز الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) بالوقوف وراء الحادث، ونقلت وكالة رويترز عن نائب رئيس الوزراء الماليزي أن منفذَي اغتيال البطش على صلة باستخبارات أجنبية؛ فقد أكد على أن المنفذ من القوقاز.

وتعتبر هذه العمليات من أشهر حوادث الاغتيال غير المعلنة بشكل رسمي من قبل الاحتلال الإسرائيلي فيما وثقت بعض الجهات الحقوقية عشرات عمليات الاغتيال العلنية منذ مطلع الانتفاضة الثانية "الأقصى" حتى عام 2023 الجاري.

#الجهاد_الإسلامي #سرايا_القدس #الاغتيالات #علي_الأسود