فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: سلوك وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غبير، دفع ضباطاً وقادة سابقين في شرطة الاحتلال إلى الاحتجاج عليه.
المفوض الحالي لشرطة الاحتلال، كوبي شبتاي، وقادة سابقين فيها اعتبروا أن سلوكيات بن غبير "مدمرة" للجهاز.
وسائل إعلام إسرائيلية كشفت أن شبتاي اجتمع سراً مع قادة سابقين لشرطة الاحتلال، الليلة الماضية، لمناقشة سلوكيات إيتمار بن غبير منذ توليه منصب وزير الأمن القومي.
المجتمعون مع مفوض شرطة الاحتلال اتفقوا على أن بن غبير ألحق "ضرراً كبيراً" بالجهاز، وفقاً لإذاعة جيش الاحتلال.
وفي السياق، هاجم المفوض السابق لشرطة الاحتلال شلومو أهرونشكي بن غفير، وقال: "من يسير بعلبة بنزين وأعواد ثقاب ويشعل كل زاوية، لا شك أنه سيجلب علينا انتفاضة ثالثة يسقط فيها قتلى وجرحى، إذا استمر هذا الوزير الذي أخجل من وصفه بالوزير في منصبه، فإننا سنذهب إلى هاوية لا رجعة منها".
الأسبوع الماضي، قرر بن غبير إقالة مسؤول شرطة الاحتلال في منطقة "تل أبيب"، قبل أن تقرر المستشارة القانونية إعادتها، وهو ما أثار جدلاً واسعاً حول إجراءات وزير الأمن القومي الذي دفع الضباط للاحتجاج علنا عليه.
واتهم بن غبير، في لقاءات صحفية، ضباط الشرطة بعدم تنفيذ أوامره خاصة فيما يتعلق بقمع المحتجين على خطة "التعديلات القضائية" التي صاغتها حكومة نتنياهو، واعتبرتها المعارضة في دولة الاحتلال أنها تساهم في "تدمير الديمقراطية الإسرائيلية"، حسب وصفهم.
ومنذ توليه منصب وزير الأمن القومي، حذر قادة سابقين في المستويات العسكرية والأمنية في دولة الاحتلال من مما أسموها افتقاره للخبرة في العمل الأمني، وهو ما قد يزيد من فرص اشتعال مواجهة مع الفلسطينيين، وأثار إعلانه إطلاق عملية "السور الواقي 2" في القدس المحتلة، بعد عملية الشهيد حسين قراقع، انتقادات واستهزاء واسعاً به في الأوساط الإسرائيلية.