رام الله - خاص قدس الإخبارية: أكد حقوقيون وشخصيات مستقلة، اليوم الإثنين 13 مارس 2023، على وجوب التزام الحكومة الفلسطينية برئاسة محمد اشتية في الاستجابة لحقوق المعلمين وحراكهم المتواصل منذ أكثر من 35 يومًا.
في السياق، أكد عمر عساف منسق حملة المؤتمر الشعبي الفلسطيني - 14 مليون في تصريحات لـ "شبكة قدس" على حق المعلمين ومطالبهم التي ينادون بها.
وأضاف عساف: "المعلمون أصحاب حق وهم ملتفون حول حقوقهم ومطالبهم التي أعلنوا خلال الفترة الماضية، وعلى الحكومة الاستجابة لكافة مطالبهم".
وأشار منسق حملة المؤتمر الشعبي الفلسطيني - 14 مليون إلى أن الأمانة العامة لاتحاد المعلمين مطالبة بالتنحي من أجل اختيار المعلمين ممثلين حقيقيين يدافعون عن حقوق المعلم.
بدوره، أكد مسؤول الشؤون السياساتية والقانونية في مركز مساواة إبراهيم البرغوثي على أن المركز وجه عدة مذكرات للجهات الرسمية والحكومية للمطالبة بإنهاء هذه الأزمة وتلبية حقوق المعلمين.
وقال البرغوثي لـ "شبكة قدس" إن المركز قدم اقتراحين أساسيين للخروج من الأزمة يتمثلان في تمكين المعلمين والمعلمات من اختيار قياداتهم النقابية من قبلهم عبر انتخابات نزيهة ثم دخول المجلس المنتخب في حوار حقيقي بشأن حقوق المعلمين وتنفيذ الحكومة لما سبق وأن تعهدت والتزمت به.
وأضاف: "نحذر من مغبة المضي قدمًا في النهج الأمني والقمعي في مواجهة حراك المعلمين وتحركهم ويجب الإشارة لمخاطر الحسم من الراتب نظرًا لتداعيتها الاجتماعية والاقتصادية"، مشددًا على أن الحكومة مطالبة بالاستجابة للمعلمين ببناء نقابة مهنية ومستقلة تختار قياداتها من قبل أعضاء الهيئة العامة.
وأكد البرغوثي على أن الحكومة مطالبة بأن تكف مرة واحدة وللأبد عن سياسة العقوبات التي تمس بأسس تطور واستدامة المجتمع الفلسطيني وتؤثر على الأجيال القادمة.
إلى ذلك، أكد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة بالضفة المحتلة خليل عساف على أن ما أعلنته الحكومة الفلسطينية الخميس الماضي بشأن المعلمين لم يلبي الحد الأدنى.
وقال عساف لـ "شبكة قدس" إن الحكومة كانت مطالبة بالاستجابة لمطالب المعلمين كاملة باعتبارهم الفئة الأكثر حضورًا في المجتمع الفلسطيني وهم الأكثر داخل مؤسسات السلطة حيث تبلغ أعدادهم 61 ألف معلم.
وشدد رئيس تجمع الشخصيات المستقلة على ضرورة عدم اللجوء بأي حال من الأحوال للحلول الأمنية في التعامل مع أزمة المعلمين الحاصلة حاليًا، مؤكدًا على حق المعلمين في الحصول على رواتب تؤمن حياتهم المعيشية والاجتماعية وتحقق حياة كريمة لهم.
وخلال الشهر الماضي، نظم الحراك اعتصاماً ومسيرات حاشدة في رام الله ومختلف مدن الضفة المحتلة، للتأكيد على مطالبه، ورغم محاولات الحكومة لكسر الإضراب بعد دعوات من الأوقاف عبر المساجد للأهالي بإرسال أبنائهم للمدارس، إلا أن الحراك أكد في لقاء مع "شبكة قدس" أن نسبة الالتزام بالإضراب بقيت عالية.
وشارك آلاف المعلمون اليوم الإثنين في تظاهرات مركزية في مدينة رام الله أمام مقر مجلس الوزراء للمطالبة بتنفيذ الاتفاقيات السابقة وإنصاف المعلمين، في الوقت الذي نشرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حواجز في مناطق مختلفة بالضفة المحتلة، لعرقلة توجه المعلمين إلى الاعتصام المركزي.