الضفة المحتلة - قُدس الإخبارية: منذ ساعات الصباح، نشرت الأجهزة الأمنية الفلسطينية حواجز في مناطق مختلفة بالضفة المحتلة، لعرقلة توجه المعلمين إلى الاعتصام المركزي أمام مجلس الوزراء، في رام الله، ظهر اليوم كما أكدت مصادر حقوقية.

مدير الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان في جنوب الضفة المحتلة، فريد الأطرش، قال إن عناصر الأمن أجبروا المعلمين القادمين من بيت لحم والخليل على النزول من المركبات على حاجز نصبوه في بلدة العبيدية.

وفي السياق، ذكرت مصادر محلية أن الأجهزة الأمنية انتشرت بكثافة في مدينة رام الله ومناطق أخرى من الضفة المحتلة، في ظل تأكيدات حراك المعلمين على تصميمه على تنظيم الاعتصام.

وقال الحراك، في بيان صحفي، إن الاعتصام من المقرر أن ينطلق الساعة 11:00 ظهراً حتى الساعة الثانية عصراً للمطالبة بالاستجابة لمطالب المعلمين الذين دخلوا الشهر الثاني في الإضراب.

وأكد الحراك، في بيانات مختلفة خلال الأيام الماضية، على رفضهم لما أسماها محاولات الحكومة "الالتفاف على مطالبه" واعتبر أن الخصومات على المعلمين المضربين "تصعيد خطير" وشدد على الاستمرار في الحراك حتى الاستجابة لمطالبه من بينها صرف العلاوة والمضي في إجراءات "دمقرطة" اتحاد المعلمين، كما نص عليه الاتفاق الذي توصلت له الحكومة مع المعلمين برعاية الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان وجهات أخرى، العام الماضي، قبل أن يتهم الحراك الحكومة بالتراجع عنه.

وخلال الشهر الماضي، نظم الحراك اعتصاماً ومسيرات حاشدة في رام الله ومختلف مدن الضفة المحتلة، للتأكيد على مطالبه، ورغم محاولات الحكومة لكسر الإضراب، يوم أمس، بعد دعوات من الأوقاف عبر المساجد للأهالي بإرسال أبنائهم للمدارس، إلا أن الحراك أكد في لقاء مع "شبكة قدس" أن نسبة الالتزام بالإضراب بقيت عالية.