رام الله - خاص قدس الإخبارية: شهدت غالبية مدارس مدن الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد 12 مارس 2023، إلتزامًا كبيرًا بالإضراب الذي دعا له حراك المعلمين الموحد 2022، احتجاجًا على عدم استجابة الحكومة لمطالب الحراك وعدم تنفيذها ما ورد في اتفاق مايو/أيار الماضي.

وشهد مساء السبت دعوات تم بثّها عبر شبكة الأذان الموحد التابعة لمكبرات صوت المساجد في الضفة الغربية، تطالب المعلمين بالعودة للمدارس اعتبارًا من صباح الأحد.

وتفاعل الفلسطينيون بشكلٍ ساخر وغاضب مع لجوء الحكومة ووزارة التربية والتعليم لهذه الطريقة لكسر خطوة الإضراب الذي دعا له حراك المعلمين الموحد، في ظل فشل دعوات اتحاد المعلمين العام ورئيسه سائد ارزيقات بانتظام الدوام المدرسي بعد الاتفاق الأخير مع الحكومة.

في السياق، قال عضو حراك المعلمين الموحد 2022 يوسف جحا إن نسبة الالتزام بالإضراب بلغت 80% من إجمالي المعلمين حيث يتم استثناء نسبة 20% تشمل الإداريين والمعلمين غير المثبتين بالإضافة إلى المعلمين البدلاء.

وأضاف جحا لـ "شبكة قدس" أن الحكومة في الاتفاق الأخير الذي أعلنت عنه لم تقدم أي شيء للمعلمين ولم يكن هناك أي سقف زمني لتنفيذ ما جرى بالإضافة إلى الالتزامات القانونية السابقة التي تخص دمقرطة الاتحاد العام للمعلمين وحقوقهم.

وبحسب عضو الحراك الموحد فإن الفعاليات مستمرة على حالها وتضمن مغادرة الطواقم التدريسية فور إثبات الحضور دون إعطاء أي حصّة، وكذلك عدم المراقبة على امتحان التوظيف في المحافظات كافّة، ومقاطعة امتحان الثانوية العامة وكافة إجراءاته.

وأشار جحا إلى استمرار الاعتصام المركزي يوم غدٍ الإثنين 13 مارس 2023 أمام مقر مجلس الوزراء في رام الله مع دعوة المعلمين والمعلمات وأولياء الأمور والعشائر للمشاركة فيه للتأكيد على رفض العقوبات بكافة أشكالها والمطالبة بحقوق المعلم.

ولا يستبعد أن تلجأ الحكومة لخطوات ضاغطة أكثر على الحراك والمعلمين مثل زيادة الخصومات على المعلمين المشاركين في الإضراب أو اللجوء للاعتقالات بحقهم كما حصل خلال إضراب عام 2016، معربًا عن أمله في أن تستجيب الحكومة لمطالب الحكومة وألا تأخذ المشهد لمنحنى تصعيدي أكثر.