جنين - خاص قدس الإخبارية: كشفت مصادر مطلعة لـ "شبكة قدس" أن حركة حماس لن تشارك في مؤتمر جنين الشعبي الذي من المتوقع عقده الأسبوع المقبل في مخيم جنين، ضمن جهود بذلتها شخصيات وطنية تحت شعار إنهاء الانقسام وسبل مواجهة حكومة الاحتلال.
وبحسب المصادر، فإن حركة حماس لن تشارك في المؤتمر بسبب الأحداث الأخيرة والاعتداء على جنازة الشهيد عبد الفتاح خروشة منفذ عملية حوارة، يوم الأربعاء في نابلس، والتي استخدمت فيها الأجهزة الأمنية القوة واعتقلت عدداً من المشاركين، ما أدى إلى سقوط نعش الشهيد خروشة على الأرض.
وأضافت المصادر أن رفض المشاركة جاء بسبب الأحداث الأخيرة وما رافقها من اتهامات وحملة إعلامية من حركة فتح والسلطة الفلسطينية التي شنت حملة من القمع والاعتقال السياسي بالضفة الغربية أدت لتسميم الأجواء.
ورجحت المصادر، عدم مشاركة أي ممثل رسمي لحركتي الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في المؤتمر كذلك.
ومن المتوقع أن تشارك في المؤتمر شخصيات من حركة فتح وشخصيات رمزية من الداخل الفلسطيني المحتل والقدس والطوائف المسيحية وبالشراكة مع أكاديميين وسياسيين ونخب فكرية.
وبحسب القائمين على الوثيقة فإنها تأتي في ظل "انسداد الأفق السياسي والانقسام وغياب برنامج عمل وطني فلسطيني لمواجهة التحديات وعلى رأسها حكومة الاحتلال واهتزاز المنظومة الاجتماعية وتصاعد أعمال القتل والجرائم في المجتمع الفلسطيني وتنامي المصاعب الاقتصادية وغياب الحلول الديمقراطية والانتخابات ".
وبحسب ما نشر القائمون على المؤتمر فإنه سيناقش التحديات والمعوقات التي تواجه إطلاق حوار وطني فلسطيني شامل بين كل القطاعات، والخروج بآليات عمل واضحة على قاعدة الشراكة والثوابت، بالإضافة إلى تشكيل لوبي ضاغط لدفع المستوى السياسي والحزبي لتبني الوثيقة التي سيخرج بها المؤتمر.
