نابلس - قُدس الإخبارية: بعد أيام من المطاردة الاستخباراتية والعسكرية المكثفة، ارتقى المقاوم عبد الفتاح خروشة من مخيم عسكر في اشتباك بمخيم جنين رفقة خمسة مقاومين آخرين.
خروشة منفذ عملية إطلاق النار في بلدة حوارة، الأسبوع الماضي، التي نفذها خلال اجتماع العقبة وفي أوج الحديث عن ترتيبات أمنية وسياسية لوأد الحراك الثوري في الضفة والقدس المحتلتين، تمكن رغم الاستنفار الأمني والعسكري لدى أجهزة الاحتلال من الوصول إلى مخيم جنين، واختلط دمه مع مقاوميها.
الشهيد خروشة الذي يبلغ من العمر (49 عاماً) ولديه 3 أبناء (خالد، ومحمد، وقسام) وابنتين، وهو شقيق الشهيد سميح خروشة الذي ارتقى خلال انتفاضة 1987.
زوجة الشهيد خروشة قالت في لقاء مع مراسلنا: "الحمد لله امبارح كنت زوجة أسير واليوم شهيد".
وتستذكر ابنته لحظات السعادة بعد الإفراج عنه من سجون الاحتلال، وتقول: "والدي بطل كان يحب الشهادة وأنا فخورة كثير فيه".
قبل شهرين فقط، أفرج الاحتلال عن خروشة بعد اعتقال استمر لعدة شهور مع نجله على خلفية تخطيطهما لتنفذ عمليات مقاومة.
مصادر من المخيم قالت إن خروشة أمضى في سجون الاحتلال ما يقارب 5 سنوات، تعرض خلالها لعدة جولات من التحقيق، وهو من كوادر حركة حماس الذين شاركوا في التخطيط وتنفيذ مهمات للجهاز العسكري.
رفاقه في الأسر الذين بدأوا بنعيه بعد إعلان استشهاده ذكر صفاته التي ظهرت في أحلك الأوقات، في سجون الاحتلال، وهي محبته لرفاقه الأسرى وسعيه الدائم لخدمتهم بالإضافة لاهتمامه الكبير بالرياضة وهذا يظهر على جسمه رغم تقدمه بالسن.
خلال العملية العسكرية لاغتيال خروشة اقتحم الاحتلال منزل عائلته، في المخيم، واعتقل أبنائه الثلاثة الذين سيصلهم خبر استشهاده وهم في زنازين الاحتلال أو معسكراته وغرف تحقيقه.
ونعت كتائب القسام الشهيد خروشة ودعت المقاومين في كل مكان إلى "تصعيد المقاومة المسلحة في وجه الاحتلال ومغتصبيه، والاشتباك معهم في كل ربوع وطننا المحتل؛ تحقيقاً لشرف السلاح وطهارته من خلال اشتباكه مع المحتل الغاصب، ودفاعه عن شعبنا وقدسنا وعرضنا"، كما جاء في بيانها.