فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: ليلة قاسية عاشها ريف جنوب نابلس، بعد هجوم وحشي شنته ميلشيات المستوطنين، أدى لاستشهاد الشيخ سامح الأقطش، وإصابة المئات، وإحراق منازل ومحلات تجارية وكركبات.

وفي حصيلة للاعتداءات، قال الهلال الأحمر إنه بالإضافة للشهيد فقد أصيب فلسطيني بالرصاص في يده، وتعرض آخر للطعن بالسكاكين، بينما اعتدى المستوطنون بقضيب حديد على فلسطيني، وسجلت الطواقم الطبية إصابة بالحجارة في الرأس، و5 إصابات سقوط، و4 أخرى بالضرب، وأكثر من 350 حالة اختناق بالغاز في مختلف البلدات، إضافة للاعتداء على مركبات الإسعاف.

وتركز الهجوم الإرهابي الذي نفذته ميلشيات المستوطنين، في بلدة حوارة، التي تحولت إلى "ساحة حرب" بعد أن عاث فيها الاحتلال خراباً.

وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة المحتلة، غسان دغلس، إن ميلشيات المستوطنين نفذت أكثر من 300 اعتداء في ريف جنوب نابلس.

وامتدت اعتداءات ميلشيات المستوطنين إلى مناطق مختلفة في الخليل، وجنين، وبيت لحم، وسلفيت، وأريحا.

وفي سياق الرد على جرائم الاحتلال وإسناد أهالي حوارة، أعلنت كتيبة طولكرم "الرد السريع" عن استهداف مستوطنة "أفني حيفتس" وحاجز الطيبة بصليات كثيفة من الرصاص.

وفي رام الله، اندلعت مواجهات على مدخل بلدة بيرزيت وقرية النبي صالح بعد دعوات لإسناد أهالي ريف جنوب نابلس، تزامناً مع مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم، واستهدف فلسطينيون مركبات المستوطنين قرب مستوطنة "بيتار عيليت" بالزجاجات الحارقة، وانطلقت مسيرة في مخيم الدهيشة نصرة لأهالي حوارة.

وفي القدس المحتلة، شهدت بلدة أبو ديس شرقي المدينة مواجهات عنيفة امتدت لعدة ساعات بعد مسيرة دعماً لأهالي حوارة وريف نابلس، واستهدف مقاومون حاجز قلنديا شمالاً بعبوة محلية الصنع، تزامناً مع مواجهات على حاجز مخيم شعفاط.

وفي الخليل، أعلنت مجموعات "فهود الكتائب" عن عملية إطلاق نار استهدفت نقطة لجيش الاحتلال قرب صوريف، واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال على مثلث خرسا جنوب مدينة دورا.

وفي قلقيلية، أصيب مستوطن بعد تعرض مركبته للرشق بالحجارة قرب بلدة عزون شرق المدينة، التي شهدت تظاهرة نصرة لأهالي حوارة وجنوب نابلس.

وانضم قطاع غزة إلى الفعاليات المساندة لأهالي حوارة ونابلس، وشهدت الحدود مع الأراضي المحتلة عام 1948 تجدد فعاليات "الإرباك الليلي"، وأعلنت مصادر طبية عن إصابة فلسطينيين بجروح خلال المواجهات.

وفي لبنان، انطلقت مسيرات في مخيم نهر البارد دعماً لأهالي حوارة والمقاومة الفلسطينية في وجه جرائم الاحتلال.