الأسرى - شبكة قُدس: تتصاعد حدة القمع والاعتداءات على الأسرى وكذلك الإجراءات الانتقامية بحقهم في الأسابيع الأخيرة، وهو ما ينذر بحسب مؤسسات الأسرى بانفجار داخل السجون.
اليوم الاثنين، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الأسير محمد نايفة "أبو ربيعة" القابع في سجن "أيلون"، شرع بإضراب مفتوح عن الطعام منذ 6 أيام، احتجاجا على نقله من الأقسام وعزله بالزنازين دون سبب واضح، حيث تم منعه من الاستحمام وسحبت مصلحة السجون جميع أغراضه والأدوات الكهربائية الخاصة به.
واحتجاجا على عزل أبو ربيعة التعسفي، قام الأسرى داخل القسم بالخبط على الأبواب، في حين اقتحم الجنود القسم وقاموا بقمع الأسرى وتوزيعهم، كما نقلوا الأسرى قصي مرعي، مناضل نفيعات، وماهر دراغمة إلى العزل كإجراء انتقامي، بما يشمل منع الأسرى المعزولين من الاستحمام منذ يوم الخميس، وإدخال الأسير نفيعات إلى غرفة فارغة تماما حتى من فراش للنوم، بالإضافة إلى منع زيارات الأهالي وإدخال الكانتين لمدة شهر.
وفي سجن جلبوع، فرضت إدارة السجن إجراءات مشددة على الأسرى في المعتقل، بحيث أفاد الأسير خيري سلامة أنه تم تقييد أيدي الأسرى وتم نقلهم، وعند عودتهم إلى السجن أتلفت قوة كبيرة من وحدات "اليماز" أغراض ومقتنيات الأسرى، واكتشف الأسرى وجود تعديلات داخل الغرف مثل إزالة برش واحد من كل غرفة بالإضافة إلى هدم الحمامات داخل الغرف ووضعها خارج الغرف وتحديد ساعات استخدامها لغاية السادسة مساء.
ونقلا عن أسرى جلبوع، فإن الأسرى رفضوا الإجراءات الانتقامية الجديدة، وكل يوم يتم إغلاق القسم لمدة 4 ساعات وارتداء لباس الشاباص، كخطوات احتجاجية.
أما في سجن ريمون، فحمّل نادي الأسير إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة، عن مصير الأسرى في قسم (3) بعد عملية قمع واقتحام نفذتها وحدات القمع بحقّهم، وشاركت فيها ثلاث وحدات وهي وحدات (المتسادا، ودرور، واليماز) واستخدمت بحقهم القنابل الصوتية، كما ورشتهم بالغاز.
وبيّن نادي الأسير في بيان له اليوم الثلاثاء، أنّ إدارة السّجن شرعت بنقل الأسرى وعددهم نحو (80) أسيرًا، حيث جرى نقل عدد منهم إلى الزنازين، وقامت بنقل بقية الأسرى إلى قسم (10) في سجن "نفحة"، وسط حالة من التوتر الشديد تسود أقسام الأسرى، بعد أن أقدمت إدارة السّجن على إغلاق كافة الأقسام.
ولفت نادي الأسير، إلى أنّ هذا الاقتحام يأتي في ظل تهديدات إدارة السّجون المتصاعدة بحقّ الأسرى، وإعلانها عن البدء بتطبيق إجراءات الوزير الفاشي بن غفير، واستمرار الأسرى في خطواتهم النضالية (خطوات العصيان)، ردًا على هذه الإجراءات.
ونقل مركز إعلام الأسرى، أن حالة توتر متصاعدة في سجني نفحة ورامون بعد رفض عدد من الأسرى الدخول للأقسام، احتجاجًا على نقلهم بشكل تعسفي دون أخذ أي مستلزمات حياتية.
وأشار إلى أن إدارة سجن نفحة أعلنت حالة الطوارئ واستقدمت قوات القمع لإدخال الأسرى للأقسام بالقوة والأوضاع مؤهلة للتصعيد في أي لحظة.
ودعا نادي الأسير لاستعادة الدور الشعبي الذي يليق بقضية الأسرى لنصرتهم في معركتهم المستمرة، والتّأكيد على دعوة الأسرى بأن يكون يوم الجمعة المقبل يوم غضب نصرة لهم، وللقدس.