شبكة قدس الإخبارية

أسبوع على إضراب المعلمين المفتوح والشامل والحكومة تواصل تعنتها

699ce0f5-b969-4f00-a71d-0a3e81c0e5ad

الضفة الغربية المحتلة - شبكة قُدس: يواصل المعلمون في الضفة الغربية المحتلة، إضرابهم الشامل في المدارس للأسبوع الثاني على التوالي، وسط استمرار الحكومة بتعنتها في الاستجابة لمطالبهم التي تم إبرام اتفاق بخصوصها قبل أكثر من عام.

واليوم الأحد، نفذ المعلمون اعتصامات أمام كافة مديريات التربية والتعليم في المحافظات، والتي شارك فيها الآلاف من المعلمين، استجابة لدعوات حراك المعلمين الموحد مع الاستمرار في الإضراب في المدارس الحكومية.

ويطالب المعلمون، بصرف رواتبهم كاملة وغلاء المعيشة ووجود تمثيل مستقل لهم.

ويشمل الإضراب الذي يقوده حراك المعلمين التوجه إلى المدارس دون إعطاء حصص دراسية، وتبلغ نسبة الإضراب في المدارس نحو 80%.

وتلقى خطوة المعلمين، التفافا من قبل أولياء الأمور الذين أكدوا في أكثر من مرة على ضرورة تحقيق مطالب المعلمين.

الأكاديمي حسن عبد الكريم، قال في منشور له عبر فيسبوك، إن إضراب المعلمين هو الزلزال الصامت في فلسطين، مشيرا إلى أن جهودا كبيرة بذلت من أجل تنفيذ الاتفاقية الموقعة دون نتيجة.

وأضاف: مع مطلع العام الحالي لم تف الحكومة الفلسطينية بالتزامها بخصوص الـ 15%، وتراجع اتحاد المعلمين عن موافقته الأصلية ولم يعدل أنظمته لتمكين المعلمين من تشكيل جسم ديموقراطي لهم تحت مظلته، لا بل وصل الأمر أن يهاجم أمين عام الاتحاد القائمين على المبادرة في محاولة بائسة لتبرير تنصله من الاتفاق.

وأردف الأكاديمي عبد الكريم: اليوم، يعيد التاريخ نفسه، فقد وجد المعلمون أنفسهم أمام نكران فادح لأبسط حقوقهم من قبل كافة الأطراف، فالمبادرة التي قبلوها على مضض تنصلت منها وزارة التربية والحكومة والاتحاد، وهم يشعرون بأننا كمبادرين قد خذلناهم، وكأن لسان حالهم يقول "ارضينا بالبين، والبين ما رضي فينا" ولم يكن أمامهم مناصاً إلا العودة للإضراب المفتوح من جديد.

أيها المعلمون، إن الرسالة النصية التي وصلتكم حول خصم يومي عمل منكم لهي شهادة بأنكم على حق، وكما ألغيت الحسومات السابقة فإنها ومثيلاتها القادمات ستلغى أيضاً طالما أنكم موحدون. نرجوكم رجاءً خالصاً أن تتوحدوا في نضالكم وأن تركزوا جهودكم على مطلب وحيد: ولادة جسم ممثل للمعلمين يمثلكم تمثيلاً حقيقياً، وبدون ذلك سيبقى الجرح مفتوحاً. ونرجو أن تيقنوا أن كل أحرار هذا الوطن معكم وفي صفكم، فعدم ذهاب أبنائنا للمدارس لبضع أيام أو أسابيع يمكن تعويضه، أما كرامتكم فلن يعوضها أحد، أبداً.

ويوم أمس السبت، أكد حراك المعلمين الموحد، في بيان له، على استمرار إضرابه المفتوح لحين تحقيق مطالب المعلمين.

وشدد الحراك الموحد، على رفضه أي محاولة لجره لخانة التسييس والصبغات المعهودة من تكفير وحرف لبوصلة المعلم عن المطالبة بحقوقه المشروعة المنصوص عليها بموجب القانون، "فالمعلم لا يمكن أن يقبل باختزاله وجهده في مساحة ضيقة تسمى الفصيل، فهو يقدم مصلحة الوطن والطالب دوماً على أي مصلحة كانت، وخير مثال ما جرى في العام الماضي" بحسب ما جاء في البيان.

وطالب الحراك في بيانه، بتوحيد الهتافات واليافطات بأن تعبر فقط عن حقوق المعلم، مشيرا إلى عدم مسؤوليته عن أي  هتافات أو يافطات لا تعبر عن المعلم وحقوقه.