الأسرى - شبكة قدس: كشف نادي الأسير الفلسطينيّ، اليوم السبت، تفاصيل جديدة عن اللحظات الأخيرة للشهيد الأسير أحمد أبو علي الذي ارتقى صباح يوم أمس الجمعة، في مستشفى "سوروكا)" لدى الاحتلال الإسرائيليّ الذي نقل إليه بشكل عاجل بعد تدهور طرأ على وضعه الصحي.
وقال نادي الأسير في بيانه الذي وصل "شبكة قُدس"، إنّ الشهيد أبو علي وبعد أن تناول وجبة العشاء، توجه نحو سريره في قسم 10 بسجن النقب الصحراوي، وطلب لاحقًا من أحد الأسرى مساعدته، بعد أن شعر بالتعب، وعندما توجه الأسرى نحوه، كان فاقدًا للوعي، وحاولوا مساعدته كي يستعيد وعيه إلا أنّه بقي فاقدًا للوعي.
وبحسب نادي الأسير، فإن الأسرى فور رؤيتهم الحالة الصحية للأسير أبو علي بدأوا بالتكبير والصراخ، إلى أنّ أحضرت إدارة مصلحة السجون ممرضًا، وذلك بعد نصف ساعة من فقدانه الوعي، وجرى لاحقا نقله عبر مركبة إسعاف إلى المستشفى التي أعلن عن ارتقائه فيها بعد ساعات.
وذكر، أنه خلال فترة نقل الأسير أبو علي إلى المستشفى أحضرت إدارة السّجون وحدات خاصة تعرف بوحدات (كيتر)، استعدادًا لأي مواجهة مع الأسرى.
وفجر الجمعة 10 فبراير 2023، أعلنت مؤسسات الأسرى عن استشهاد الأسير أحمد أبو علي (48 عامًا) من مدينة يطا / الخليل، في مستشفى "سوروكا"، نتيجة لجريمة الإهمال الطبي من قبل إدارة سجون الاحتلال.
والشهيد أبو علي معتقل منذ عام 2012، ومحكوم بالسّجن 12 عامًا وأب لتسعة أبناء، وتبقى على موعد الإفراج عنه نحو عامين.
وعانى الأسير على مدار سّنوات من أمراض عدة، ومشاكل صحية مزمنة في القلب، والسُكري، إضافة إلى معاناته من السُمنة.
ورافق ذلك مماطلة إدارة السجون المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له، وتأخير إجراء الفحوص الطبية، ومتابعة وضعه الصحيّ، إلى أن أدى ذلك إلى استشهاده اليوم.
وحمّلت مؤسسات الأسرى، سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وعن مصير كافة الأسرى المرضى والجرحى، معتبرة أن ما جرى مع الأسير أبو علي جريمة تضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم الغير منتهية والتي ينفذها الاحتلال بأدوات ممنهجة.
وباستشهاد الأسير أحمد أبو علي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي، وهناك العشرات من المحررين الذين ارتقوا، نتيجة لأمراض ورثوها من السّجون.
وفي السياق، قررت الحركة الأسيرة إعلان حالة استنفار وإغلاق لجميع الأقسام، وتدرس آليات الرد على هذه الجريمة الجديدة.