شبكة قدس الإخبارية

الحركة الأسيرة أعلنت الاستنفار.. استشهاد الأسير أبو علي بسجن النقب إثر تدهور صحته

image_processing20230210-291924-sctcq4
هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: أعلن، فجر اليوم الجمعة 10 فبراير 2023، عن استشهاد الأسير أحمد أبو علي (48 عامًا) من مدينة يطا / الخليل، في مستشفى (سوروكا)، نتيجة لجريمة الإهمال الطبي من قبل إدارة سجون الاحتلال.

والشهيد أبو علي معتقل منذ عام 2012، ومحكوم بالسّجن 12 عامًا وأب لتسعة أبناء، تبقى على موعد الإفراج عنه نحو عامين.

وعانى الأسير على مدار سّنوات من أمراض عدة، ومشاكل صحية مزمنة في القلب، والسُكري، إضافة إلى معاناته من السُمنة.

ورافق ذلك مماطلة إدارة السجون المتعمدة في تقديم العلاج اللازم له، وتأخير إجراء الفحوص الطبية، ومتابعة وضعه الصحيّ، إلى أن أدى ذلك إلى استشهاده اليوم.

وحمّلت مؤسسات الأسرى، سلطات الاحتلال، المسؤولية الكاملة عن استشهاده، وعن مصير كافة الأسرى المرضى والجرحى، معتبرة أن ما جرى مع الأسير أبو علي جريمة تضاف إلى قائمة طويلة من الجرائم الغير منتهية والتي ينفذها الاحتلال بأدوات ممنهجة.

وباستشهاد الأسير أحمد أبو علي، يرتفع عدد شهداء الحركة الأسيرة إلى 235 شهيدًا، منذ عام 1967، منهم (75) نتيجة لجريمة الإهمال الطبي، وهناك العشرات من المحررين الذين ارتقوا، نتيجة لأمراض ورثوها من السّجون.

وفي السياق، قررت الحركة الأسيرة إعلان حالة استنفار وإغلاق لجميع الأقسام، وتدرس آليات الرد على هذه الجريمة الجديدة.

الفصائل تعقب...

من جانبها، نعت فصائل فلسطينية الأسير الشهيد أبو علي، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما جرى معه من تدهور صحي أدى لاستشهاده.

في السياق، نعى مسؤول ملف الأسرى في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عوض السلطان الأسير أحمد أبو علي من مدينة الخليل، والذي ارتقى شهيداً اليوم في سجون الاحتلال؛ جراء سياسة الإهمال الطبي.

وحَملّ السلطان الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير، مؤكداً أنّ ما يُسمى إدارة مصلحة السجون تعمدت إهمال الحالة الصحية المتدهورة للأسير الشهيد وعدم إجراء الفحوصات الطبيعة الدولية لوضعه الصحي، حيث كان يعاني على مدار أكثر من عشر سنوات قضاها في السجن من أمراضٍ مزمنة كالقلب والسكري، ومضاعفات الحياة الاعتقالية الصعبة وسياسة التنكيل والقمع التي كان يمارسها الاحتلال بحقه.

وأكد السلطان على أن الرد على جريمة الاحتلال بحق الأسير الشهيد واستمرار جرائمه بحق الأسرى، بتصعيد الاشتباك المفتوح ضد الاحتلال، وبتوسيع رقعة حملات الدعم والإسناد لإيصال رسائل واضحة للعدو بأن الأسرى خط أحمر، وأن الاعتداء عليهم هو بمثابة برميل بارود سينفجر في وجهه القبيح.

بدوره، قال الناطق باسم حركة حماس، عبد اللطيف القانوع إن استشهاد الأسير أحمد أبو علي بسبب الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال جريمة بشعة تمثل انتهاكاً صارخاً لكل الأعراف الدولية والقوانين الإنسانية

وأضاف: "ارتقاء الأسير أحمد أبو علي يرفع عدد الشهداء الأسرى في سجون الاحتلال لـ 235 شهيداً وهو ما يعكس إجرام الاحتلال ووحشيته في التعامل الأسرى وتحديداً المرضى وكبار السن".

ودعا الناطق باسم حماس كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والدولية بالخروج عن صمتها والتدخل لإنقاذ حياة الأسرى الذين يتهددهم الموت في كل لحظة بسبب سياسة الإهمال الطبي المتعمد.

من جانبها، قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن جريمة إعدام الأسير أحمد أبو علي، جراء سياسة الإهمال الطبي المتعمد (القتل البطيء) وتبعاتها.

وأضافت الجبهة: "على المؤسسات الحقوقية والمنظمات الدولية والمجتمع الدولي أن تكف عن اللعب بدور المراقب والمتفرج على جرائم الاحتلال بحق الحركة الأسيرة وانتهاكاته للاتفاقيات والقوانين الدولية دون رادع دولي لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين وضمان مثولهم أمام القضاء الدولي".

يذكر أن عدد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال أكثر من (600)، وهم ممن شخصت حالاتهم الصحيّة، ومن بينهم (24) يعانون من السرطان، والأورام بدرجات مختلفة.

#الأسير أحمد أبو علي