رام الله - خاص قدس الإخبارية: طرح الزلازل المدمر الذي ضرب شمالي سوريا وتركيا، فجر اليوم الإثنين 6 فبراير 2023، وشعرت بارتدادته بعض المدن الفلسطينية والدول العربية المجاورة، سؤالاً عن إمكانية تعرض فلسطين لزلازل قريب مرتبط بما جرى الإثنين.
وفي هذا السياق، قال مدير مركز علوم الأرض والزلازل التابع لجامعة النجاح الوطنية جلال الدبيك إنه لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم الربط بما حصل في سوريا وتركيا بطريقة مباشرة ومؤكدة بأن شيء ما سيحصل خلال الساعات المقبلة أو الأيام القادمة.
وأضاف الدبيك في حديث لـ "شبكة قدس" أن الصفائح الموجودة في المنطقة تجعل فلسطين موجودة في نفس الإقليم تقريبًا الذي وقع فيه الزلزال وبالتالي هناك صدوع أرضية وحركة للصفائح على طوال حدودها وصولاً لمنطقة أنطاكيا التركية وبعض الصدوع التكونينة تضاغطت مع بعضها البعض.
وأردف قائلاً: "عندما تعجز الصفائح الأرضية عن تحمل الضغط تكسر وهو ما يحدث الزلازل وكلما كان الكسر أكبر كان الزلزال أكثر قوة"، مبينًا أن ما جرى في الشمال السوري وتركيا يصنف على أنه زلزال عنيف وقوي جدًا نظرًا لقدرته الكبيرة.
وعن إمكانية حدوث زلزال في فلسطين وقياسه بنفس القوة، علق قائلاً: "قد يحدث ذلك ولكن لا تستطيع قياسه خلال أيام أو توقعه ولا يمكن لأحد أن يجزم بحدوثه خلال الفترة الحالية"، مشددًا على عدم صحة ما يتم تداوله عن إمكانية حصول لزلزال في فلسطين بشكل مؤكد خلال الفترة القليلة القادمة أو الساعات الحالية.
وأكد الدبيك أن ما يجري يندرج في إطار الاحتمالات إذ أنه لا يمكن لأحد أن يتوقع على سبيل المثال حصول زلزال في فلسطين خلال أسبوع، مستكملاً: "إذا كان هناك زلزال سيحصل في فلسطين على سبيل المثال في المنظور القريب فهو غير مرتبط بما حصل في تركيا".
وعن التصنيف الفلسطيني بشأن الزلازل، لفت قائلاً: "فلسطين غير مصنفة على أنها منطقة عالية النشاط على صعيد الزلازل وهي مصنفة على أنها معتدلة النشاط الزلازالي حيث تحصل فيها على فترات زمنية متباعدة كل 100 عام زلزال أو زلزلين، وتكون مراكزها في مناطق البحر الميت أو على منطقة الكرمل أو الأغوار أو شمال بحيرة طبريا أو أو العقبة".
ويستكمل: "المقارنة بين الزالزال في فلسطين ومناطق مثل اليابان أو تركيا أو بعض المناطق الأمريكية يعتبر محدودًا، على الرغم من وجود بؤر زلزالية في فلسطين، حيث يصل مستوى قياسها على درجات ريختر ما بين 6 إلى 7 درجات".
وأوضح الدبيك أنه في حال اندلاع زلزال وكان مركزه شمال بحيرة طبريا ممكن أن يصل قياسه إلى 7 درجات على مقياس ريختر ويتجاوزها، أما إذا حصل في منطقة شمال البحر الميت على الأغلب لن يتجاوز 5 إلى 6 درجات على مقياس ريختر، لافتاً إلى أن كل بؤرة زلزالية لها مقياس يحددها.