رام الله - متابعة قدس الإخبارية: لم يمر مقطع الفيديو الذي نشرته كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس للجندي الإسرائيلي أبراهام منغيستو مرور الكرام بالنسبة للاحتلال الإسرائيلي ووسائل إعلامه وحتى عائلة الجندي الإسرائيلي.
وقالت العائلة في أول تعقيب على الفيديو رصدته "شبكة قدس" "إن صح الفيديو الذي نعيد مشاهدته عدة مرات للتأكد منه، فإن هذا دليل جديد أنه على قيد الحياة، الدولة بحاجة للتحرك لإعادته للمنزل، يبدو أنه بصحة جيدة ويتلقى العلاج ولا يوجد سبب لبقائه هناك أكثر، من الرائع رؤيته هذه هي المرة الأولى التي نراه فيها".
في السياق، تحدث يئلا منغسيتو شقيق الجندي في حديث للقناة 13 العبرية: "بمجرد أن أرسلوا لي الفيديو، شعرت بالخوف، أصبت بقشعريرة، أعلم أنه لا يجوز للمسلمين إيذاء المرضى، فإن كانوا يؤمنون بالله فلن يؤذوه، هذا ليس شخصا أتى ليؤذيهم، هو مريض عقلي، إذا كانوا يؤمنوا بالله فلن يؤذوه"
من جانبه، قال عضو الكنيست السابق أورن حزان: "أعلم أن شاؤول وغولدين محتجزان مع منغيستو في غزة، وطالما أن ظروف الأسرى الفلسطينيين ستستمر في كونها فندق 7 نجوم مع زيارات منتظمة من غزة، فهذا الواقع لن يتغير - طريقة إعادة أسرانا، لا تنحصر فقط في عملية تبادل، بل يمكن إعادتهم بالإضرار بظروف الأسرى الفلسطينيين".
من جانبها، اعتبرت صحيفة هآرتس أن الفيديو الذي نشرته حماس هو أول عملية توثيق له منذ أسرته حماس في سبتمبر 2014.
أما المحلل العسكري لموقع والا العبري أمير بخبوط فقال: "مكتب رئيس الحكومة ردًا على الفيديو الذي نشرته كتائب القسام للأسير الإسرائيلي أفرا منغيستو: "تستثمر إسرائيل كل مواردها وجهودها لإعادة أبنائها الأسرى والمفقودين إلى إسرائيل".
بدوره، ذكر المتحدث الرسمي باسم بلدية عسقلان المحتلة: " في أعقاب الفيديو الذي نُشر قبل فترة وجيزة والذي نرى فيه شخص يظهر على أنه أبراهام منغيستو من سكان مدينة عسقلان والمحتجز من قبل حماس منذ ثماني سنوات ، وجه رئيس بلدية عسقلان تومر جلام على إدارة الرعاية الاجتماعية أن تكون على اتصال دائم مع الأم أغرانيش،وأن تراقب وضعها عن كثب".
في السياق ذاته، قال المحلل العسكري والأمني "روعي شارون" إن نتنياهو سيكون عليه خلال الفترة المقبلة تعيين مسؤول جديد لقضية الجنود الأسرى بدلًا من "يرون بلوم" .
وأضاف شارون: "هوية المسؤول الجديد ستكون مؤشرا على مدى جدية نتنياهو فيما يتعلق بإنجاز صفقة أسرى"، مؤكداً على أن التسجيل الصوتي السابق لأفرها منغستو لم ينجح في عقد صفقة أسرى ولكن ربما هذا المقطع المرئي لافرها منغيستو يؤدي إلى إنجاز شيء ما.
وتابع قائلاً: "عائلة منغستو هي من تستطيع تحديد هوية ابنها أفرها، وبالفعل هي تعتقد أن من ظهر في الفيديو هو ابنها".