فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية:: بدأ وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال، إيتمار بن غفير، بتطبيق برنامجه العدواني ضد الأسرى الذي أعلنه منذ سنوات، وشكل تحالفه مع نتنياهو في ائتلاف حكومي فرصة لوضعه موضع التنفيذ.

وسائل إعلام إسرائيلية قالت إن بن غفير أوصى الأجهزة المختصة في إدارة سجون الاحتلال بالتحقيق في "تسريب" كتاب للأسير حسن سلامة، بعد أيام من الإعلان عن الطبعة الثانية من الكتاب في احتفال في غزة.

وذكرت أن بن غفير طلب تشديد الإجراءات على حسن سلامة وأي أسير يحاول إخراج كتب.

ويتحدث الأسير حسن سلامة في الكتاب عن تجربته في مقاومة الاحتلال خاصة في فترة ما بعد اغتيال المهندس يحيى عياش.

وتعرض سلامة للعزل الانفرادي لمدة 13 عاماً وأصدرت محاكم الاحتلال حكماً بالسجن المؤبد 47 مرة بحقه.

وقال "مكتب إعلام الأسرى" إن "ما يتم تداوله في وسائل الإعلام العبرية حول كتاب الحافلات تحترق للأسير حسن سلامة هو تضخيم مقصود لإيجاد المبررات للتغول على الأسرى"، وذكر أن "الكتاب قديم وجرى إصداره بالطبعة الثانية".

ويفرض الاحتلال إجراءات لمنع الأسرى الفلسطينيين من إصدار كتابات من داخل سجونهم.

وفي سياق آخر، قرر بن غفير إلغاء زيارات نواب "الكنيست" للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ومنذ سنوات، يجري أعضاء "كنيست" عرب زيارات للأسرى في سجون الاحتلال، وهو ما اعتبره بن غفير "تشجيع لهم"، حسب وزعمه.

وصباح اليوم، قال نادي الأسير إن الاحتلال نقل 40 أسيراً من قسم العزل الجماعي في "هداريم" إلى القسم في"نفحة" بعد زيارة بن غفير.

ويوم الجمعة الماضية، أجرى بن غفير زيارة لسجن "نفحة" جنوب فلسطين المحتلة وقال إن إجراءات جديدة ستطبق وأطلقت تهديدات ضد الأسرى.

وردت الحركة الأسيرة على بن غفير: على المدعو المتطرف بن غفير أنّ يسأل من سبقوه من وزارء، ولوحوا على مدار عقود في فرض أقصى أنواع الإجراءات بحقّ الأسرى، كيف كان مصير إجراءاتهم، وكيف تمكّن الأسرى على مدار هذه العقود من مراكمة تجربة نضالية واسعة.

وأعلنت الحركة الأسيرة في عدة رسائل أنها لن تسمح بالمساس بكرامتها أو بإنجازاتها التي راكمتها طوال سنوات من النضال.