شبكة قدس الإخبارية

أدرعي يطلب سحب الجنسية من الأسيرين كريم وماهر يونس.. ما الهدف؟

8f8d597755796ca12e48ef4c33eabde6

فلسطين المحتلة - متابعة شبكة قُدس: بينما يترقب الأسيران كريم وماهر يونس مرور الساعات لنيل حريتهما وإطلاق سراحهما بعد أكثر من 40 عاما، تفاجأ الأسيران بتقديم وزير داخلية الاحتلال "أرييه أدرعي" طلبا مستعجلا لسحب الجنسية "الإسرائيلية" منهما.

صابر أبو كرش مدير العلاقات العامة بوزارة الأسرى في قطاع غزة، قال إن امتلاك الأسيرين كريم وماهر يونس للهوية الزرقاء، يجعلهم يمتلكون بعض الحقوق كفلسطينيي الداخل المحتل في كثير من المجالات من أملاك وعقارات وارتباط اجتماعي، وقرار سحب الهوية منهما يهدف لحرمانهما من العودة لمسقط رأسهما في عرابة بالداخل الفلسطيني المحتل. 

واعتبر أبو كرش في تصريح لـ" شبكة قدس"، أن القرار جائر ومخالف لكل القوانين والأعراف، مبديا عدم استغرابه من هكذا قرارات من احتلال قام بالأساس على مخالفة القوانين الدولية والإنسانية، على حد وصفه.

وتوقع حرمان الاحتلال للأسيرين من العودة لعرابة وإبعادهما للضفة الغربية أو قطاع غزة أو خارج فلسطين.

وقال نديم، شقيق الأسير كريم يونس في تصريحات لـ "الجرمق"، إن التهديدات بسحب الجنسية ليست جديد، ووزير الحرب الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان قد هدد به سابقًا، وهذه ليست المرة الأولى التي نسمع بها تهديدات من هذا النوع.

وأضاف: لم يكفهم 40 عامًا على أسر كريم، ولا يزالوا يريدون تنفيذ مخططات دموية إضافية، هذه محاولات للتنغيص على فرحة العائلة، هم يعلمون أننا نتحضر لاستقبال كريم.

وأردف: أعتقد أن الأمر ليس بهذه السهولة، وأن هذه التهديدات فارغة، لأن سحب الجنسية يفضحهم أكثر مما يفيدهم أمام العالم.

 وبعث أدرعي برسالة مستعجلة للمستشارة القضائية في حكومة الاحتلال وطلب منها الموافقة على سحب الهوية الزرقاء من الأسيرين.

وقال أبو كرش إنه من الوارد جدا أن توافق حكومة الاحتلال على طلب أدرعي، خاصة بوجود الائتلاف اليميني المتطرف في حكومة الاحتلال الجديدة بقيادة نتنياهو.

 ونفذ الأسيران ماهر وكريم يونس عملية أدت لمقتل جندي من جيش الاحتلال في عام 1980.

وكان عميد الأسرى الفلسطينيين كريم يونس من مواليد قرية عارة قد اعتقل في 6 من كانون الثاني/ يناير 1983، واعتقل يونس خلال فترة دراسته في جامعة "بن غوريون" في مدينة بئر السبع.

وفي 18 يناير 1983، اعتقل جيش الاحتلال الأسير ماهر يونس، وذلك بعد اعتقال ابن عمه عميد الأسرى كريم، بأسبوعين.

وقضى الأسيران حتى يومنا هذا أكثر من 40 عاما في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وينتظران الإفراج عنهما بعد أيام قليلة.