القدس المحتلة - قدس الإخبارية: أكدت فصائل فلسطينية، اليوم الثلاثاء 3 يناير 2022، على أن اقتحام إيتمار بن غبير للأقصى تصعيد خطير واستفزاز لشعبنا الفلسطيني وينذر بحرب دينية بالمنطقة.
في السياق، دعت فصائل المقاومة الفلسطينية في مؤتمر صحفي عقدته في مدينة غزة أهلنا في الضفة المحتلة لتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني دفاعا عن الأقصى.
وأضافت: "ندعو السلطة الفلسطينية لوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال"، مشددة على أن المقاومة بغزة لن تتخلى عن دورها والقيام بواجبها للدفاع عن الأقصى.
في الأثناء، أكد خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، على أن ما قام به وزير الأمن القومي للاحتلال المتطرف "ايتمار بن غبير" من اقتحام للمسجد الأقصى هو غدر وجريمة.
وقال صبري إن اقتحام "بن غبير" للأقصى يؤكد أن كل حكومة الاحتلال شريكة بالجريمة.
وأضاف أن حكومة الاحتلال تحاول السيطرة على المسجد الأقصى المبارك، لضرب السيادة العربية والإسلامية والوصاية الأردنية عليه.
من جانبها، أكدت حركة حماس أنَّ تسلّل وزير الأمن القومي في حكومة الاحتلال لباحات المسجد الأقصى المبارك بحماية وحراسة مشدّدة من قوّات جيش الاحتلال سلوك إجرامي يكشف حالة الرّعب والخوف التي يعيشها قادة الاحتلال في مواجهة الحق الفلسطيني في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك.
وشددت الحركة على أنَّ "معركتنا مع هذا العدو الصهيوني وحكومته الفاشية المتطرّفة، دفاعاً عن أرضنا وشعبنا وقدسنا وأقصانا ماضية بكل الوسائل وفي كل ساحات الوطن، وسيواصل شعبنا رباطه وصموده ومقاومته الشاملة حتى زوال الاحتلال والتحرير والعودة".
ونوهت الحركة بأن هذا الاقتحام عدوانٌ سافر ومحاولة يائسة لن تغير تاريخ وإسلامية القدس والمسجد الأقصى المبارك.
بدوره، قال الشيخ نافذ عزام عضو المكتب السياسي في حركة الجهاد الإسلامي على المتطرف بن غفير أن يدرك أن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستسلم في هذا الصراع ولا يمكن أن يخضع لهذا الواقع"، مشدداً على أن الحرب التي تشنها "إسرائيل" على شعبنا هي حرب على الأمة بأسرها وهي حرب على هويتنا وثقافتنا وتاريخنا وتراثنا.
وأضاف عزام، " نؤمن تماماً أن المسجد الأقصى سيظل في دائرة الاستهداف بالنسبة للمحتل، ورمزية الأقصى تجعله هدفاً للخطط والمشاريع الإسرائيلية"، مشيراً إلى أن هناك فرق على الإطلاق بين العداء لشعبنا من قبل كيان الاحتلال والاستخفاف بالمجتمع الدولي، لا يمكن على الإطلاق أن تتغير هوية المسجد الأقصى وستظل في قلب كل عربي وكل مسلم قبل أن يتعلق الأمر بالفلسطينين.
وتابع:"هذه مسيرة طويلة وستستمر بإذن الله، والعالم كله يرى ما قدمه الفلسطينيون على مدى قرن كامل من الصراع، والشعب الفلسطيني رغم ظروفه القاسية ورغم الموقف العربي المثير للاستغراب ماض في طريقه للدفاع عن حقه وكرامته ويدافع عن مقدسات الأمة كلها."
وأردف الشيخ عزام :"لطالما أكدنا أن الحرب التي تشنها "إسرائيل" هي حرب على الثقافة والمعتقدات ولا ننظر نظرة عنصرية لأحد ولا نتعامل مع أي معتقد آخر على الإطلاق، وصراعنا مع الاحتلال ليس صراعاً مع اليهودية كدين، وإنما صراع ضد الاعتداءات والعنصرية والتطرف.
في السياق ذاته، قال رئيس الحكومة محمد اشتية إن اقتحام الوزير الإسرائيلي بن غبير للمسجد الأقصى المبارك صباح اليوم يشكل تحديا خطيرا لمشاعر جميع أبناء شعبنا الفلسطيني.
ودعا اشتية "أبناء شعبنا الذين أحبطوا مؤامرة البوابات الى التصدي لمثل هذه الاقتحامات، التي تستهدف جعل المسجد الأقصى معبدا يهوديا، ما يشكل انتهاكا لكل الأعراف، والقيم، والاتفاقيات، والقوانين الدولية، وتعهدات إسرائيل للرئيس الأميركي".
وأكد أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتحمل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على عدوانها بحق مدننا، وبلداتنا، وقرانا، ومخيماتنا، وما يرافق تلك الاقتحامات من عمليات قتل، وهدم، واعتقال، والتي كان آخرها فجر اليوم باستشهاد الطفل آدم عياد.
في السياق، اعتبرت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين أن "المجرم إيتمار بن غفير يصب الزيت على النار ويتحدّى إرادة شعبنا باقتحام المسجد الأقصى".
وقالت الشعبية في تصريح صحفي: "شعبنا ومقاومته لن يلتزموا الصمت إزاء هذه الجرائم والكلمة الأخيرة ستكون لشعبنا وسواعده المقاوِمة".
وتابعت: "إنّ حكومة الاحتلال بتشكيلتها الحاليّة تنذر بعدوانٍ أوسع على شعبنا، لذلك علينا الاستعداد جيدًا وبشكلٍ موحّد للتصدي لهذا العدوان".
ودعت الشعبية المجتمع الدولي إلى التدخّل قبل فوات الأوان وإيقاف هذا العدوان الذي قد يؤدّى لانفجار المنطقة بأكملها.