شبكة قدس الإخبارية

الاعتصام الطلابي في جامعة بيرزيت مستمر: الكشف عن تهديدات وصلتهم ومطالبات للمؤسات الحقوقية بالتحرك

photo_2022-12-13_18-06-38

رام الله - خاص قُدس الإخبارية: تحت الأمطار وفي البرد، يواصل طلاب في جامعة بيرزيت اعتصامهم لليوم 13 على التوالي رفضاً لاستمرار الاعتقالات السياسية التي طالت مؤخراً عشرات الطلاب، على خلفية انتمائهم السياسي ونشاطهم النقابي، كما يؤكد نشطاء الكتل الطلابية، الذين دعوا المؤسسات الحقوقية والأحزاب السياسية للتحرك بفاعلية أكبر، حسب وصفهم، لإنهاء هذا الملف.

تهديدات وتعذيب

نشطاء في الكتلة الإسلامية في الجامعة كشفوا لــ"شبكة قدس"، عن تهديدات أرسلتها الأجهزة الأمنية الفلسطينية مع الطلاب المفرج عنهم مؤخراً، لزملائهم الذين لم تتمكن من اعتقالهم أو الذين اعتصموا في الجامعة.

منسق الكتلة الإسلامية في الجامعة، أسامة أبو عيد، أكد أن معظم الطلاب الذين تعرضوا للاعتقال السياسي مؤخراً تعرضوا للتعذيب وانتهاكات قاسية خلال فترة التحقيق معهم، التي دارت حول نشاطهم الطلابي والنقابي، حسب وصفهم.

وذكر أن الطلاب الذين أفرج عنهم من سجون الأجهزة الأمنية أخبروهم عن تهديدات الضباط والمحققين لبقية النشطاء.

ويقول: ما الذنب الذي اقترفه الطالب كي يتعرض لهذا التعذيب؟ التحقيق كله كان يدور معهم حول نشاطهم النقابي في الجامعة، يجب على المؤسسات وإدارة الجامعة التحرك لوقف هذا التعذيب.

الطالب المعتصم في الجامعة، إبراهيم بني عودة، يؤكد على أن تهديدات وصلت من الأجهزة الأمنية باعتقال طلاب آخرين: "الضباط والمحققون قالوا للطلاب الذين اعتقلوا أنهم سيعتقلون الطلاب الذين ذكروهم بالأسماء ولن يحميهم شيء".

وكشف أن بعض الطلاب المعتقلين تعرض للشبح لساعات والضرب والتهديدات.

ما هو دور إدارة الجامعة؟

منسق الكتلة الإسلامية قال لــ"شبكة قدس"، إن إدارة الجامعة وعدتهم بالتواصل مع جهات سياسية "لم تسمها" من أجل السعي لإنهاء ملف الاعتقال السياسي.

أبو عيد اعتبر أن الجامعة لم تقدم حتى اللحظة أي "خطوات ملموسة وواقعية على الأرض"، حسب وصفه، وطالبها بتحرك أكبر.

من جانبه، انتقد منسق القطب الطلابي الديمقراطي في الجامعة عبد الفتاح التايه سلوك إدارة الجامعة في التعامل مع هذه القضية، قائلاً: لا يكفي إصدار بيان إدانة للاعتقال السياسي يجب التحرك بقوة لحماية الطلاب من الاعتقال السياسي وإغلاق هذا الملف إلى الأبد.

وأضاف: طالبنا المؤسسات الحقوقية وإدارة الجامعة في عدة مواقف بالوقوف عند مسؤوليتها والتصدي للاعتقالات السياسية.

ويتفق الطالب إبراهيم بني عودة على ضرورة تحرك إدارة الجامعة لوقف الاعتقالات السياسية، ويذكر أن الطلاب المعتصمين طالبوا الإدارة في الاجتماع الذي عقد بين الطرفين مؤخراً، بالحصول على تعهد بعدم اعتقال الطلاب الذين أرسلت الأجهزة الأمنية تهديدات لهم، ويضيف: حتى هذه اللحظة لم نر نتائج على الأرض لما طرحته الجامعة ونتمنى أن يكون الحراك أكبر مع كل المؤسسات.

ويقول إن المؤسسات الحقوقية لم تتواصل حتى اللحظة مع الطلاب المعتصمين رغم مرور أيام.

تأثير الاعتقالات على حياة الطلاب

يؤكد منسق القطب الطلابي على أن الاعتقالات السياسية هدفها قتل الحياة السياسية في الجامعة ولها تأثيرات خطيرة على مستقبل الطلاب.

الطالب إبراهيم بني عودة يذكر أن الاعتقالات لدى الاحتلال والأجهزة الأمنية الفلسطينية عرقلت مسيرته التعليمية في الجامعة، ويضيف: الاعتقال السياسي وإن كانت المدة القصيرة أحياناً لكن لها تأثير نفسي كبير على المعتقل.

بني عودة أشار في لقاء مع "شبكة قدس" إلى أن بعض الطلاب المعتصمين تلقى أيضاً تهديدات من قبل جيش الاحتلال.

وفي رسالة للمؤسسات الحقوقية والأحزاب السياسية، قال بني عودة: أين المؤسسات الحقوقية مما يجري على الأرض؟ أين أدوارهم؟ يجب عليهم التحرك الآن قبل وقوع أي حدث أو خطر على الطلاب وتلافي أي أزمة ممكنة.

وذكر أن الطلاب لديهم مخاوف كبيرة من إقدام الاحتلال على اقتحام الجامعة خلال الاعتصام كما حصل في مرات سابقة.

الشبيبة توضح موقفها

منسق حركة الشبيبة الطلابية في الجامعة، أمير وهدان، قال إن الموقف من ناحية المبدأ هو "رفض الاعتقال السياسي".

وذكر في لقاء مع "شبكة قدس"، أن الشبيبة أجرت اتصالات مع السلطة من أجل الوصول لإنهاء هذه الأزمة، وأشار إلى أن "الطلاب طلبوا ضمانات لإنهاء الاعتصام من بينها ضمانة مكتوبة من محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام"، وقال إن الأخيرة مسافرة خارج البلاد الآن.

وأضاف أن الشبيبة طلبت من الأجهزة الأمنية معرفة أسباب اعتقال الطلاب لكن هذا "غير متاح قانونياً"، حسب وصفه.

واعتبر أن القوى الوطنية والإسلامية يجب أن تتوحد على برنامج تتفق عليه من أجل الخروج من هذه الحالة، في الضفة وغزة، حسب تعبيره.

وقال إن الشبيبة تواصل اتصالاتها لإنهاء هذه الأزمة التي يعيشها زملائها الطلاب.

#الكتلة الإسلامية #القطب #الاعتقال - السياسي #جامعة - بيرزيت