شبكة قدس الإخبارية

عمليات العمق تتصاعد.. استشهاد شاب من كفر قاسم وإصابة ضابط وشرطيين إسرائيليين في عملية مزدوجة

كفر قاسم

كفر قاسم المحتلة - قدس الإخبارية: أفادت مصادر عبرية صباح اليوم الجمعة عن استشهاد الشاب نعيم بدير 23 عاما من مدينة كفر قاسم في الداخل الفلسطيني المحتل بعد تنفيذه عملية دهس وإطلاق نار أدت لإصابة اثنين من شرطة الاحتلال بجروح. 

وقالت شرطة الاحتلال إن قائد المنطقة الوسطى في الشرطة، آفي بيتون، أجرى تقييما خاصا للوضع في مكان الحادث مع قيادة منطقة حيفا، وبناء على ذلك اقتحمت قوات خاصة كفر قاسم وأجرت تفتيشا في منزل الشهيد، حيث زعمت ضبط أسلحة. 

وقال قائد المنطقة الوسطى في شرطة الاحتلال: "بعد أن سمعت من مسؤولي الأمن، بمن فيهم مسؤولو الشاباك، أصبحت الصورة أوضح أن هذا ربما كان هجومًا تم التخطيط له منذ أيام. وقد يكون التخطيط هو إطلاق النار وإلقاء القنابل وتنفيذ عملية دهس".

واعتقلت شرطة الاحتلال عددا من أقارب الشهيد بدير، بينهم والده وشقيقيه وابن عمه.

وبحسب قناة كان العبرية، اتصل منفذ العملية المزدوجة في كفر قاسم بشرطة الاحتلال، وطلب منهم الحضور بسبب "حادث عنف"، وعندما وصلت قوة من الشرطة أطلق النار باتجاهها.

ونفت عائلة الشهيد ادعاءات شرطة الاحتلال، وقال صبحي بدير عم الشهيد نعيم، إن ما جرى هو عملية إعدام. 

عمليات العميق تعود من جديد

في 24/11/2022 أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن جنديا من جيش الاحتلال أصيب بعدما تعرض للدهس في بئر السبع. في اليوم التالي ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن ما جرى هو عملية نفذها فلسطيني من رهط بدوافع وطنية، ولم يكن مجرد حادث سير.

وفي 8/12/2022 نشرت وسائل إعلام إسرائيلية خبرا مفاده أن مستوطنا أصيب في "تل أبيب" في حادث سير، ويجري فحص كل الاحتمالات التي تقف وراء خلفية الحادث. بعد حوالي أسبوع ونصف، أوضحت وسائل إعلام إسرائيلية أن ما جرى في تل أبيب كان عملية دهس بدوافع وطنية، نفذها الشاب علي حامد من سلواد، كان ابن عمه قد ارتقى برصاص جيش الاحتلال في تلك الفترة. 

التأهب كذبة.. الرعب حاضر

من أهم نتائج ما جرى بين مارس وأبريل ومايو من العام الجاري، حيث وقعت موجة من العمليات في الأراضي المحتلة عام 1948؛ خلق حالة من الفزع وعدم الشعور بالأمن واليقين بالمستقبل لدى المستوطنين، وهذا ما عكسته إحصائيات إسرائيلية بالخصوص.

وكشفت عمليات العمق عن هشاشة الإجراءات التي تتخذها أذرع الاحتلال الاستخباراتية والعسكرية، وقد وثقت الصور ومقاطع الفيديو الارتباك الشديد في صفوف قوات الاحتلال، وعدم قدرتها على التعامل مع العمليات بشكل سريع، واستجابتها غير المنسجمة مع الدعاية الموجهة للإعلام الإسرائيلي حول مستوى التأهب والاستعدادات وكذلك الإمكانيات والقدرات.