شبكة قدس الإخبارية

فصائل لـ "قدس": يجب تبني استراتيجية وطنية لانتزاع جثامين الشهداء من الاحتلال وتحريرهم

fKRaj
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: أكدت فصائل وقوى فلسطينية، اليوم الأربعاء 21 ديسمبر 2022، على ضرورة تبني استراتيجية وطنية جديدة في التعامل مع احتجاز الاحتلال الإسرائيلي جثامين الشهداء والأسرى بعد استشهادهم في سجون الاحتلال.

وفي هذا السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس هارون ناصر الدين إن "الاحتلال إذ يحتجز جثامين شهدائنا وآخرهم الشهيد ناصر أبو حميد يكشف عن سوءته ونازيته وفاشيته والشعب الفلسطيني ومقاومته لن يتركوا شهداءنا وستتضاعف المقاومة المتقدة في الضفة الغربية.

وأضاف ناصر الدين لـ "شبكة قدس": "المقاومة تتابع هذا الملف باهتمام كبير إضافة لملف الأسرى البواسل وتديره باستراتيجية تحقق فيها أقصى مصلحة للشعب الفلسطيني وإن عنصرية وحقد الاحتلال كانت منذ اليوم الأول لاحتلال فلسطين وكان الرد دائما وسيبقى هو المقاومة وتصاعدها وإجبار الاحتلال لشروط المقاومة والشعب الفلسطيني فمقاومة الاحتلال الصهيوني ومستوطنيه هو الحل والرد الأمثل لمثل هكذا تصرفات نازية".

وتابع عضو المكتب السياسي لحركة حماس: "سنستعيد كل شهداءنا رغم أنف الاحتلال الصهيونى النازي ورد شعبنا هو السير على خطى ودرب الشهداء".

في ذات السياق، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل إن جريمة احتجاز جثامين الشهداء الأسرى هي جريمة مضاعفة يرتبكها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف المدلل لـ "شبكة قدس": "بعد أن قام الاحتلال باغتيال الشهيد ناصر أبو حميد بجريمة الإهمال الطبي المتعمد ها هو يستكمل جريمته باحتجاز الجثمان ظنًا أن هذا يكسر إرادة المقاومة الفلسطينية ويوقفها".

وشدد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي على أن" هذه جريمة يندى لها جبين البشرية ويتطلب من منظمات حقوق الإنسان أن تتدخل فوراً ضد هذا الانتهاك الإنساني الذي يرتكبه الاحتلال الإسرائيلي".

وأكد على أن المقاومة لا يمكن أن تقبل بأن يستمر احتجاز الجثامين بهذه الطريقة المهينة والمقاومة تعلم تماماً كيف يمكن تحرر أسراها وجثامين شهدائها من براثن الاحتلال.

بدوره، تحدث عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر على ضرورة وجود استراتيجية وطنية تستخدم كافة أشكال الضغط على الاحتلال من أجل انتزاع جثامين الشهداء وتشييعهم في جنازات مهيبة تمكن عائلاتهم من موراتهم الثرى.

وقال مزهر لـ "شبكة قدس" إن هذا الملف لا يجب أن يبقى مغلقا ويجب أن يكون هناك حراكًا رسمياً على صعيد الذهاب بهذا الملف إلى محكمة الجنايات الدولية لفضح السياسات الإسرائيلية وأن تلعب السفارات الفلسطينية دورًا آخراً في فضح جرائم الاحتلال.

وتابع: "مطلوب من الأذرع العسكرية مزيدًا من الضغط من خلال فرض معادلة اشتباك جديدة نستطيع من خلالها أن نلزم الاحتلال بتسليم جثامين الشهداء، وكذلك مطلوب من الجماهير ضغط جديد شعبي أوسع على الاحتلال والمجتمع الدولي والمؤسسات الدولية للمساهمة في الإفراج عن جثامين الشهداء".

 

ومع احتجاز جثمان الشهيد ناصر أبو حميد ارتفعت أعداد الأسرى الشهداء المحتجزة جثامين إلى 11 شهيدًا، وفقاً لمصادر محلية.

في الوقت ذاته يحتجز الاحتلال الإسرائيلي 102 جثمان و256 في مقابر الأرقام وأقدم هؤلاء الأسرى المحتجزة جثامينهم هو الشهيد الأسير أنيس دولة من قلقيلية الذي استشهد في سجن عسقلان عام 1980، وعزيز عويسات منذ عام 2018، وفارس بارود، ونصار طقاطقة، وبسام السايح وثلاثتهم، استشهدوا خلال عام 2019، وسعدي الغرابلي، وكمال أبو وعر خلال عام 2020، والأسير سامي العمور الذي استشهد عام 2021، والأسير داوود الزبيدي الذي استشهد العام الجاري، ومحمد ماهر تركمان الذي استشهد خلال هذا العام في مستشفيات الاحتلال.

#جثامين_الشهداء