جنين المحتلة - متابعة شبكة قُدس: كشف والد الشهيدة الطفلة جنى زكارنة، في لقاء خاص مع شبكة قُدس، أن العائلة تقدمت بشكوى رسمية ضد "دولة الاحتلال" بعد استهداف جنود الاحتلال ابنته بشكل متعمد قبل أسبوع خلال اقتحامها جنين.
وقال زكارنة، إن جنود جيش الاحتلال استهدفوا ابنته متعمدين، خاصة وأن لديهم من المعدات ما يمكنهم من رؤية من يطلقون النار عليهم.
وبحسب زكارنة، فإن الشهيدة جنى هي من تعتني بوالدتها المريضة وبمنزل العائلة.
وأشار إلى أن ابنته الشهيدة جنى تملك قطة أسمتها "لولو"، وذهبت لإطعامها قبل الكشف عن ارتقائها برصاص الاحتلال. موضحا أن أربع رصاصات اخترقت الأجزاء العلوية لجسد جنى ما أدى إلى ارتقائها.
ويقول والد جنى: وضعت يدي تحت رأسها، وكان هناك فراغا كبيرا في الرأس، جراء الرصاصات الإسرائيلية، وحملناها إلى المستشفى على الفور حيث أعلن عن استشهادها.
وفي 12 ديسمبر 2022، أعلن مدير مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، عن استشهاد الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة (16 عاما)، إثر إصابتها برصاص الاحتلال خلال اقتحام الحي الشرقي من مدينة جنين، حيث عثر عليها عقب انسحاب قوات الاحتلال.
جنى الطالبة في الصف الحادي عشر انضمت إلى قائمة طويلة من الأطفال الذين قتلهم جنود الاحتلال، وبعد الإعلان عن استشهاد الطفلة، أعلنت القوى الوطنية والإسلامية الإضراب العام في المحافظة وأكدت على استمرار المقاومة في مواجهة الاحتلال.
إدانات ومطالبات بتحقيق دولي
وأكدت حركة المقاومة الشعبية في فلسطين، أن جريمة إعدام الطفلة زكارنة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني يومياً.
وطالبت الجنائية الدولية بــ"فتح تحقيق رسمي في جريمة إعدام الفتاة جنى زكارنة وغيرها من الجرائم ومساءلة ومحاسبة مرتكبيها ومن يقف خلفها من سياسيين وعسكريين وأمنيين حتى لا يفلتوا من العقاب".
وشددت حركة المجاهدين، في بيان صحفي أن الاحتلال "واهم إن ظن أن اقتحام مدن الضفة واعتقال المقاومين وقتل الأطفال والنساء سيثني شعبنا ومقاومينا عن مواصلة درب الجهاد والمقاومة"، وقالت إن "دماء الشهداء لا تذهب هدراً بل تنبت عزاً وكرامة".
ودعت خلايا المقاومة إلى "تصعيد العمليات البطولية عقاباً ورداً على جرائم الاحتلال المتلاحقة بحق شعبنا وأرضنا".
ونعت حماس الشهيدة، وأكدت أنّ "المقاومة المباركة المتصاعدة في أنحاء الضفة والقدس، قادرة على الثأر لدماء الشهداء، ولجم عدوان الاحتلال، والانتصار للأقصى"، وقالت في بيانها: سيبقى شعبنا بكلّ مكوناته الحاضن الأساسي للمقاومة ورجالها، حتى التحرير والعودة.
وقالت الجهاد الإسلامي إن هذه "الجريمة البشعة تظهر وحشية الاحتلال وإمعانه في قتل أبنائنا بدم بارد، وتأتي في سياق استمرار الحرب الممنهجة بحق أبناء شعبنا على امتداد أرضنا ومقدساتنا". واعتبرت أن هذه "الهجمة المسعورة والمعلنة بالقتل والإرهاب لن تثني شعبنا الصابر".