شبكة قدس الإخبارية

القسام عرضت بندقية غولدين... السنوار يتحدث عن تطورات ملف الأسرى ويوجه رسائل للاحتلال والسلطة والضفة

4

غزة - قُدس الإخبارية: عرضت كتائب الشهيد عز الدين القسام بندقية غنمتها خلال عملية أسر الضابط هدار جولدين، خلال العدوان على غزة، في صيف عام 2014.

وقال قائد في "وحدة الظل" بالكتائب خلال كلمة أمام مهرجان إحياء ذكرى انطلاقة حركة حماس، في غزة، اليوم: في تاريخ 01/08/2014 وهو اليوم الذي نذكره جيداً وقيادة الاحتلال وأركان جيشه يعرفونه ويذكرونه جيداً أيضاً ولكنهم يتناسون، يومَ أن فُقدَ الاتصال بالضابط "هدار جولدن"؛ لكنه كان موصولاً بالأبطال المظفرين الغانمين.

وأضاف وهو يحمل بندقية غولدين: هذه البندقية التي تحمل الرقم (42852351) كانت غنيمةً من غنائم هذا اليوم العظيم اغتنمها مجاهدو القسام أثناء عملية أسر الضابط هدار جولدن لتكون هذه إشارة على خيبة جيشهم وعلى ما يمتلكه مجاهدونا من رصيدٍ في هذا الملف المهم.

السنوار يهدد الاحتلال بإغلاق ملف الجنود الأسرى

وفي سياق متصل، هدد رئيس حركة حماس في قطاع غزة إبراهيم السنوار دولة الاحتلال، وقال في كلمة خلال المهرجان: نمهل الاحتلال وقتا محدودا لاتمام صفقة التبادل وإلا سنغلق هذا الملف الى أبد الآبدين.

وتابع: سنجد وسيلة أخرى لكسر القيد عن أسرانا.

وكشف أن المقاومة أجرت جولة مفاوضات عبر الوسطاء، قبل انتخابات الاحتلال، وأوضح: الجولة الأخيرة من المفاوضات للتبادل كانت قبل جولة الانتخابات، ومطالبنا كانت واضحة بالإفراج عن الأسرى المرضى والأسيرات والأطفال وعلى رأسهم القادة ناصر أبو حميد ووليد دقة.

ووجه رسالة للأسرى، قائلاً: أسرانا ثقتنا بكم عالية فأنتم محل إجماع وطني وبيدكم مفاتيح الإصرار بالمنطقة، وتذكرون كيف انطلقت العمليات في الضفة ثم خاضت غزة حرباً عام 2014 بعد إضرابكم عن الطعام، أسرانا ليسوا الحلقة الأضعف بل هم محل إجماع وطني.

الضفة: خزان المقاومة 

وبدأ السنوار بتوجيه السلام إلى أمهات وأخوات الشهداء الذين ارتقوا في الضفة المحتلة مؤخراً، وإلى الخلايا الأولى في المقاومة وقادتها الذين صنعوا هذا الطريق، وللأمة العربية والإسلامية.

وفي رسائل للضفة، قال: يا شبابنا في الضفة الغربية خذوا زمام المبادرة وأخرجوا قضيتكم من نفق الظلام والعبثية.

ووجه السنوار التحية لمجموعات المقاومة في الضفة المحتلة (كتيبة جنين، عرين الأسود، كتيبة بلاطة، وغيرها) وأكد على ضرورة الوحدة في مواجهة الاحتلال.

وشدد على ضرورة تصعيد العمل المقاوم في الضفة والقدس والداخل، قائلاً: علينا أن نعطي الفرصة لاشتعال المقاومة في الضفة كونها قلب المشروع الوطني.

وتابع: يا أهلنا في القدس اصبروا وصابروا ورابطوا وما النصر إلا صبر ساعة، يا أهلنا في الداخل المحتل رصوا صفوفكن ووحدوا جبهتكم لمواجهة الفاشية الصهيونية ولا تسمحوا لأحد منكم أن يجمل وجه الاحتلال.

رسائل للاحتلال

كما توجه السنوار خلال كلمته برسائل لحكومة الاحتلال المقبلة، التي تضم أحزاباً من "الصهيونية الدينية"، وقال إن الأجهزة الاستخباراتية في كتائب القسام توقعت أن يصل "اليمين الفاشي" إلى الحكم في دولة الاحتلال، في عام 2023، وسيعمل على كسر كل "الخطوط الحمراء".

وأكد أن القسام وأجنحة المقاومة "لن يضيعوا دقيقة دون عمل لبناء قوة التحرير وجيش العودة"، وأضاف: هم يعملون ليل نهار ورأينا ذلك في سيف القدس، يا أهل غزة سترون ما يثلج صدوركم وما يخزي عدوكم.

وفي رسالة لقادة الاحتلال، قال: أسقطنا حكوماتكم ونحن قادرون على إسقاط أي حكومة لكم ولن تعجزوا شعبنا ومقاومتنا، سنأتيكم بطوفان هادر وصواريخ دون عد وطوفان جنود دون حد وملايين من أمتنا مدا بعد مد.

وتابع: اتهمنا خلال مرحلة سابقة أننا نضع مصلحة شعبنا وظروف حياتهم ضمن منظومة حساباتنا خلال استحقاقات مواجهة العدو وهي تهمة نعترف بها ونتشرف أنها في صميم حساباتنا

واعتبر أن الحاضنة الشعبية للمقاومة يجب أن "تكون قادرة على مواصلة الطريق الطويل حتى التحرير والعودة"، وقال: تعزيز صمود الحاضنة وإسنادها من صميم العمل المقاوم الاستراتيجي.

رسائل للسلطة وفتح

واعتبر السنوار أن حماس لم تكن على "خلاف استراتيجي" مع فتح حين كانت تتبنى المقاومة والكفاح المسلح وبرنامج التحرير والعودة.

وأضاف: نحن على وفاق كامل وتنسيق مع كل من يحمل البندقية.

ودعا السلطة إلى تنفيذ قرارات المجلس المركزي وقطع العلاقات مع الاحتلال، وذكر حملة الاعتقالات السياسية التي نفذتها الأجهزة الأمنية بحق نشطاء حماس خلال الأيام الماضية، وقال: من الواضح أن قيادة التنسيق الأمني لا تريد الخروج من هذا النفق المظلم.

وشدد على رفض الحركة لشروط الرئيس لإجراء المصالحة، قائلاً: لشرعية الدولية وقرارات الرباعية لا تنصف شعبنا ولن نلتزم بها.

#حماس #القسام #السنوار