فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: أثارت جريمة إعدام الشهيد عمار مفلح، في بلدة حوارة جنوب نابلس، مساء أمس، غضباً واسعاً في الشارع الفلسطيني وسط دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي لتصعيد المقاومة والثأر من الاحتلال.
بعد الجريمة، نشر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عبر هاشتاغ "إعدام حوارة" ودعوا إلى الرد على جرائم الاحتلال.
المحاضر في جامعة بيرزيت، عبد الرحيم الشيخ، كتب بعد الجريمة إنه "لا سبيل أمام الفلسطيني، النابت من الأرض، إلا الدفاع عن نفسه في مواجهة إرهاب المحتل، الهابط من الأسطورة، لتدجينه وأسره وقتله ومحو اسمه وذكره".
الكاتب والباحث ساري عرابي أكد أن في "هذا الجندي صورة تتكثف فيها "إسرائيل".. العدوان، الدجل، الجبن، الاستقواء بعراء الفلسطيني من القوّة التي تملكها، والأهمّ أنّها النقيض الكامل للفلسطيني، فتنزع بالضرورة نحو الطمس والمحو، لتعود الحقيقة الفاضحة من جديد في تأكيدها على كونه صراع وجود لا أي شيء آخر".
وتعليقاً على مشهد مواجهة الشهيد مفلح للجندي قبل إعدامه: حين تحيل قبضة صاحب الأرض الشجاعة بندقية المستعمر الجبانة إلى عصا، يستل العدو مسدس الغدر، ويطلق النار. هذا هو معنى "طهارة السلاح" الذي كرسته الماكينة العسكرية الصهيونية: أن يظل السلاح نظيفاً، لا طاهراً، وجاهزاً للقتل. هذا ما حدث في حوارة نابلس اليوم، وهذا ما سيحدث كل يوم ما دامت دولة المستوطنين قائمة.
وكتب الناشط اللبناني، يوسف سعادة، عبر "تويتر": هذه الجرائم لا بد أن تزيد من إصرار الشعب الفلسطيني المقاوم على مواجهة هذا العدو المجرم بحق الإنسانية.
وأكد الناشط يحيى بشير على "تجاهل" الإعلام الغربي لجرائم الاحتلال، قائلاً: غريب أمر الإعلام الغربي والعربي في تعامله مع الجريمة إعدام حوارة، إذ أن الشاب الفلسطيني اعزل من السلاح، وهو أبيض "اذا كانت المسألة تتعلق بتفضيل باللون مثلا"!!، لكن الحقيقة أن هنالك إجماع على تجاهل دمائنا وعذاباتنا، فأخبارنا لم تعد تجذب المشاهدات والتفاعل كما العاريات مثلاً.
واعتبر الباحث في الشؤون الإسرائيلية والسياسية، الدكتور عدنان أبو عامر، أن الجريمة تأتي في سياق سعي الاحتلال للنيل من معنويات وصمود الفلسطينيين في شمال الضفة.
وكتب الناشط محمد شكري: "راح نوصل لمرحلة انه نحكي "الرد على جرائم الاحتلال سيكون خلال ساعات" "ومن أي بقعة من فلسطين" قريبا باذن الله، ما تقلقوا".
وكتب الشاعر يوسف الفقهاء تعليقاً على مشهد الإعدام:
نَزيف :
مَوتٌ على الرَّصيفْ
يا أُمَّةً مَسْبِيَّةً،
مَخْصِيَّةً،
مَنْسِيَّةً
تَحيا على الرَّصيفْ
مَوتٌ هنا
مَوتٌ هناكْ
وكُلُّ مَوسمٍ كَكُلِّ مَوسمٍ
وعامُنا كَكُلِّ عامٍ
زاحفٌ مِنَ الخريفِ لِلخريفْ
ما أَطْوَلَ الخريفْ !
ما أَبْعَدَ الرُّؤى، وأضْيَقَ الطّريقْ !
ما أَبْرَدَ الرّصيفْ !
هذا الفضاءُ موصَدٌ،