فلسطين المحتلة - خاص شبكة قُدس: أكدت تقارير مؤسسات الأسرى مؤخرا، أن قوات الاحتلال، تنفذ جريمة بحقّ المعتقل الإداريّ عبد الباسط معطان، والذي يُعاني من سرطان في القولون، ويواجه تفاقما مستمرا بوضعه الصحي.

وقالت زوجة الأسير معطان لـ"شبكة قُدس"، إن هناك تخوفات وقلق كبير لدى عائلته على وضعه الصحي بعد ظهور أعراض خطيرة تتمثل بنزيف متكرر الذي يشير إلى وجود تطورات صحية خطيرة.

وأشارت، إلى أنه تم الكشف مؤخرا عن وجود كتلة في القولون وأخرى على الرئة لدى الأسير معطان، دون أن يتم إجراء الفحوصات اللازمة له، للكشف عن طبيعتها.

وطالبت بالتدخل الفوري والعاجل للاطلاع على الوضع الصحي والحقيقي للأسير معطان والتدخل لتقديم العلاج اللازم له وتمكينه من إجراء الفحوصات اللازمة.

وأردفت أن هناك تخوفات من أن يتفاقم وضعه الصحي جراء الإهمال الطبي المتعمد بحقه، نظرا لوضعه الصحي الخطير، قائلة: الاحتلال يمارس جريمة بحقه.

وذكرت، أن الأسير معطان بدأ اليوم الثلاثاء بخطوات تصعيدية تمثلت بإرجاع وجبات الطعام، ومن المتوقع أن يشرع بإضراب مفتوح عن الطعام رغم وضعه الصحي الخطير.

وأشار نادي الأسير الفلسطيني في وقت سابق، إلى أن محكمة الاحتلال وفي قرار سابق لها خفضّت الأمر الإداريّ الصّادر بحقّ الأسير معطان من 6 شهور إلى 4 شهور، وبعد أنّ قدمت نيابة الاحتلال استئنافا على القرار، قبلت محكمة الاستئنافات طلب النيابة بإعادة الفترة التي تم تخفيضها.

ولفت إلى أنّ هذا القرار هو واحد من بين آلاف القرارات التي تؤكّد أنّ المحكمة العسكرية ما هي إلا ذراع لمخابرات الاحتلال فقط، وأنها محكمة صورية وشكلية، وأداة لترسيخ جريمة الاعتقال الإداريّ.

وأشار إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال ترفض إدخال الأدوية الخاصّة للمعتقل معطان، وتحتجزه في ظروف صعبة، الأمر الذي أدى مؤخرًا إلى ظهور أعراض صعبة، منها نزيف متكرر.

وكانت قوات الاحتلال، قد أعادت اعتقال معطان إداريا في شهر تموز الماضي، وأصدرت بحقّه أمر اعتقال إداري لمدة 6 شهور، وذلك بعد ثلاثة شهور من الإفراج عنه بعد أن أمضى 6 شهور رهن الاعتقال الإداريّ، وخلال تلك الفترة لم يتلق العلاج اللازم، وحتى بعد الإفراج عنه لم تتح له في هذه الفترة القصيرة متابعة علاجه كما قرر له الأطباء، كما أنّه كان بحاجة للسفر لمتابعة علاجه، إلا أنّ الاحتلال حرمه مجددًا من فرصة سفره للعلاج.

يشار إلى أن معطان أسير سابق أمضى نحو 9 سنوات في سجون الاحتلال، غالبيتها رهن الاعتقال الإداريّ، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء.