القدس المحتلة - خاص شبكة قُدس: ناقشت الحلقة الجديدة من برنامج المسار الذي يبث عبر شبكة قُدس الإخبارية، معركة التعليم في مدينة القدس المحتلة بالتزامن مع بدء حراك ضد محاولات أسرلة التعليم.
وقال زياد الشمالي، رئيس لجنة اتحاد اولياء الامور في مدارس القدس، إن الهجمة الأخيرة بدأت منذ عام 2008، وكانت عبارة عن تخطيطات من قبل الاحتلال ولمسنا التغييرات من خلال بناء مدارس تتبع المنهاج الإسرائيلي بالكامل وكان هناك احتجاج من الأهالي واعلان إضراب في حينها، ومن ثم كل عام كان هناك تزايد في عدد المدارس وبدأت عملية فتح صفوف تدرس المنهاج الإسرائيلي في المدارس التي تنضوي تحت مظلة بلدية الاحتلال.
وأضاف: لاحقا، بدأت عملية تحريف المناهج الفلسطينية بحذف بعض المضامين أو شطب بعض الصفحات، ولكن منذ الـ 3 سنوات الأخيرة بدأت عملية حذف وإضافة مواد ونصوص تروج للرواية الإسرائيلية، وزادت نسبة المدارس التي تدرس المنهاج الإسرائيلي.
وأكد أن بلدية الاحتلال باتت تقوم بتوزيع الكتب المحرفة ونحن بدورنا نقوم بتوزيع الكتب والمنهاج الفلسطيني غير المحرف على أبنائنا الطلبة، ونركز على إدارات المدارس أن يكون التعليم شاملا للمنهاج غير المحرف.
وبحسب الشمالي، فإن السيطرة على التعليم غير مرتبطة بالدعم المالي، وهي مدعومة بالرؤية الإسرائيلية والأهداف الإسرائيلية بغض النظر عن وجود تمويل من عدمه، ورفض أخذ التمويل قد يربطه الاحتلال بالترخيص.
وقال أحمد الصفدي الناطق باسم اتحاد المعلمين ومن مديرية التربية والتعليم في القدس، إن التربية والتعليم لها تواصل واتصال كافة المدارس الأهلية والخاصة والمدارس التابعة للأوقاف، لأنها تحصل على ترخيص وتوجيه بموضوع امتحان الثانوية العامة وغيره، وبالنسبة لنا كاتحاد معلمين لنا ارتباطات وعلاقات مع المدارس الخاصة ونسعى لبناء علاقة وطيدة مع المعلمين في مدارس البلدية الفلسطينيين.
وأضاف الصفدي: لو ترك الأمر للطلبة والأهالي لاختاروا المنهاج الفلسطيني، ولكن الاحتلال يريد أن يفرض التحريف في محاولة لإحلال منهاج جديد من خلال الترهيب والقوة.
وبحسب الصفدي فإن التمويل الذي تقدمه بلدية الاحتلال مفروض، ولكن الاحتلال يحاول فرض المنهاج المحرف في ظل وجود فجوة كبيرة في شرق القدس.
أما طارق عكش، الناشط في مجال التعليم ورئيس مجلس أولياء الأمور في مدارس الإيمان، فيرى أن هناك وجهتي نظر في كيفية النضال في مسألة المناهج التعليمية والأموال التي تقدمها بلدية الاحتلال لمدارس القدس، الأولى أن هذه الأموال أساسها جيوب المقدسيين من خلال دفع الضرائب،وبالتالي ليس عارا أخذ هذه الأموال، ولكن مع التأكيد على أنه لا يجوز للاحتلال التدخل في المنهاج.
وأشار إلى أن هناك غيابا للدعم الرسمي.