شبكة قدس الإخبارية

وسائل إعلام عبرية: عملية سلفيت الأسوأ للإسرائيليين منذ عملية إلعاد داخل الأراضي المحتلة

عملية-أرئيل-اسعاف-وجثة100-730x438
هيئة التحرير

فلسطين المحتلة - قدس الإخبارية: تحدثت وسائل إعلام الاحتلال عن عملية سلفيت التي وقعت صباح أمس وأدت لمقتل 3 مستوطنين واستشهاد منفذها الشاب محمد صوف من سكان قرية حارس القريبة من المنطقة.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، إن المؤسسة الأمنية تحاول أن تفهم كيف أن المنفذ وصل إلى مستوطنة أرئيل بدون سلاح، وبدون سيارة، ونفذ هذه الموجة المزدوجة من العملية في 3 مناطق متفرقة على مدار 20 دقيقة حتى تم تحييده.

وبينت أن القضية المركزية في التحقيق تدور حول أداء حراس الأمن في المكان الأول للهجوم خاصة بعد 6 أشهر من هجوم أدى لمقتل حارس أمن عند مدخل مستوطنة أرئيل، إلى جانب أسئلة تتعلق بعدم اليقظة وتمكن المنفذ من الفرار سالمًا من أكثر من مكان قبل مهاجمته.

وتبين أن الحارس الأمني الذي كان يتواجد عند مدخل المنطقة الصناعية للمستوطنة أطلق النار في الهواء ولم يجرؤ على إطلاق النار تجاه المنفذ، وقال خلال التحقيق معه إنه اختار مساعدة صديقه المصاب وعدم ملاحقة المنفذ الذي تمكن حينها بالفعل من الفرار.

وبحسب نتائج التحقيق، فإن رد فعل حارس الأمن يعود فيما يبدو إلى حقيقة أنه لم يلاحظ كل ما جرى حينها من هجوم كان فقط لعدة ثوانٍ قبل أن يفر المنفذ من المكان، حيث وصل المنفذ كالمعتاد إلى المكان بهدف الدخول إلى عمله ودقق حارس الأمن في تصريحه خارج الكابينة، وحينها كان حارس الأمن الآخر داخل الكشك المجاور واستغل المنفذ تلك اللحظة التي استدار فيها حارس الأمن الأول وطعنه في ظهره، وفر من المكان، وحينها لاحظ حارس الأمن الآخر الحدث في وقت كان فيها يركض المنفذ باتجاه محطة الوقود القريبة بمسافة حوالي 70 مترًا، حيث طعن مستوطنين اثنين هناك، ثم هاجم ثالث على الطريق واستولى على سيارته بعد أن أصابه بجروح خطيرة، ودهس آخر، حيث تعطلت حينها المركبة فاستولى على سيارة مستوطن آخر نزل منها لمساعدة الجرحى، وتوجه باتجاه موقع عسكري، وحين لاحظ الجنود قام بالدوران عكس اتجاه السير ثم اصطدم بسيارات المستوطنين، وكان هناك ازدحام مروري ثم غادر المركبة مشيًا على الأقدام وحاول الهرب، قبل أن يقتل برصاص جندي كان في إجازة ومستوطن آخر.

وقال مسؤولون عسكريون إسرائيليون، إنه لم يتم العثور على فجوة في طريقة انتشار حراس الأمن، وأن حراس مثلهم تعاملوا بشكل جيد مع فلسطيني مسلح آخر أطلق النار عليهم عند مدخل مستوطنة معاليه أدوميم قبل شهر ونصف (في إشارة للشهيد عدي التميمي).

وقال مسؤول أمني إسرائيلي كبير، لو كان وصلت معلومات حول الهجوم في حينه وبالوقت المناسب لكان تم اعتقال أو القضاء على المنفذ عند مخرج محطة الوقود .. العملية استمرت 20 دقيقة وهذا كثير جدًا حين يتعلق بمنفذ وصل بسكين فقط، ولا يمكن سيارة ولا سلاح ناري، ومثل هذه الهجمات مع توفير عامل النجاح ستحفز المزيد لتنفيذ هجمات فردية، ومثل هذه الهجمات يجب أن تنتهي في غضون ثوانٍ.

من جهتها، قالت صحيفة هآرتس العبرية، إن عملية أمس هي الأسوأ منذ عملية "إلعاد" التي وقعت في آذار/ مارس الماضي، داخل الأراضي المحتلة عام 1948، معتبرةً ما يجري نوع من الواقع الجديد الذي قد يطول أمده وليس مرتبط بموجة متسارعة من الهجمات التي لم توصل إلى أبعاد انتفاضة ثالثة، وفي ظل عدم الصمت المطلق، والاحتكاك المستمر في ظل النشاطات العسكرية بالضفة، والمواجهات بين المستوطنين والفلسطينيين.

وترى الصحيفة أن العمليات الفلسطينية ستشكل مشكلة للحكومة اليمينية الجديدة التي سيتم تشكيلها، وأن الخطاب العدواني الذي حمله العديد من أعضاء الحكومة المستقبلية خلال فترة وجودهم، لن يساعد بعد الآن على خفض التوتر.

#عملية_أرئيل #عملية_إلعاد