رام الله - قدس الإخبارية: قال معهد دراسات الأمن القومي للاحتلال الإسرائيلي إن ظاهرة منفذي عمليات الفلسطينية مثل عرين الأسود وكتيبة جنين وغيرها من المجموعات قد تتسع خلال الفترة المقبلة لتضع القضية الفلسطينية على الأجندة الداخلية للمستوطنين الإسرائيليين.
وبحسب المعهد فإن كل من عرين الأسود وكتيبة جنين يتركان "إرث قتالي" ويسعى الكثير من الشباب في جميع أنحاء الضفة الغربية والقدس المحتلتين، هذا على خلفية فقدان الأمل والطريق، وكذلك احتجاجاً على عمل السلطة الفلسطينية التي تعمل كبلدية تابعة لـ "الاحتلال"، كما يصفونها.
واعتبر معهد أبحاث الأمن القومي أن هذا الإرث تعزز بشكل كبير على خلفية نتائج الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة والتي أثارت مخاوف من استخدام يد قاسية ضد الفلسطينيين من الآن فصاعداً من قبل الحكومة الجديدة وإغلاق الباب أمام الفكرة العملية للاتفاق سياسي.
ويعتقد المعهد أن كتيبة جنين وعرين الأسود شكلان نموذجاً للكثير من الشباب الذين يعملون الآن كمنفذي عمليات فردية في أماكن مختلفة في الضفة الغربية، ويحاولون التقليد.
ولفت المعهد إلى أن سلوك عدي التميمي، الذي منفذ عملية حاجز شعفاط في الـ 8 من أكتوبر، ومحمد الجعبري منفذ العملية من الخليل، الذي قتل "رونين حنانيا" في الـ 29 من أكتوبر؛ يشير إلى الاستعداد للتضحية مختلف عن استعداد منفذي العمليات الاستشهادية في الماضي.
وزعم المعهد أن "أعضاء “عرين الأسود” وأولئك الذين يأتون أو سوف يأتون بعدهم، يريدون القول “لإسرائيل” إنهم يؤمنون بأن بمقدورهم طردها من مناطق السلطة الفلسطينية ومن الضفة الغربية، وإن كل هدفهم هو أن يضعوا القضية الفلسطينية على جدول أعمال “المجتمع الإسرائيلي” خاصة على خلفية نتائج الانتخابات في “إسرائيل”".
أما للسلطة الفلسطينية فهم يريدون القول لها إنهم سئموا منها بسبب عملها كمتعاون مع “الاحتلال الإسرائيلي” وأنه لا يجوز الاستمرار في التنسيق الأمني مع “إسرائيل” دون تجدد العملية السياسية، كما يريدون التأكيد على الحاجة لوضع حد للفساد في مؤسسات السلطة وإيجاد حلول لتشغيل الخريجين الكثر من الجامعات، الذين يبقون بلا عمل وبلا قدرة على تحقيق آمالهم. حسب قول المعهد