فلسطين المحتلة - شبكة قُدس: قال أمين عام حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، زياد النخالة، إن السلطة الفلسطينية تخدم الاحتلال وتأخذ مقابل ذلك مالاً.
وأضاف النخالة في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، أن "لا أحد يجرؤ من العرب على الدفع لسلطة أبو مازن أو سلطة حماس دون موافقة أمريكا".
وأشار النخالة، إلى أن "أبو مازن توصل إلى قناعة أننا لا نستطيع قتال الاحتلال الإسرائيلي ولا جدوى من ذلك، وما لنا إلا السياسة والخطاب، وأبو مازن قال في الأمم المتحدة إننا بذلنا كل ما يمكن ولم يعطينا أحد شيئا لكن هو يشكي لمن".
وفي ذات السياق، أكد أن حركة الجهاد الإسلامي منفتحة مع شبيبة فتح وعلى فتح التي تقاوم. قائلا: لا نسعى لاستقطاب أحد من فتح إلينا فنحن معنيون بأن تبقى كتائب شهداء الأقصى تقاتل.
واعتبر النخالة أن مصر تتعامل مع الرئيس الفلسطيني كممثل للشرعية الفلسطينية وتتعامل مع غزة ضمن رؤية محددة، و"كل السلوك المصري تجاه غزة يكون بموافقة إسرائيل".
وقال النخالة، إن حركته لديها موقف متميز على مستوى الصراع وعلى المستوى الميداني، وانطلقت في فكرتها لمواجهة المشروع الغربي في المنطقة المتمثل بـ الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف: الاحتلال أتى قوة غازية واقتلع شعبا من أرضه والشعب الفلسطيني لم يكن لديه خيار إلا المواجهة، ولكي تتمكن من المواجهة يجب أن تكون متسلحاً بالأيديولوجية.
وأردف: عندما ذهب أبو عمار إلى الأمم المتحدة وقال أحمل البندقية بيد وغصن الزيتون بيد كان نتاج تحركات دولية. مؤكدا أن هناك عملا دائما ومستمرا وضغوط عملية واقتصادية وسياسية على الفلسطينيين ليساوموا على حقوقهم.
وأردف: رغم رفضنا في حركة الجهاد الإسلامي لاتفاق أوسلو كموقف سياسي إلا أننا لم نصطدم معه عسكريا.
وأكد النخالة، أن وصف حركة الجهاد الإسلامي بالحركة الإيرانية وصف مبالغ فيه، وان غالبية الحركات الإسلامية نسجت علاقات مع الجمهورية الإسلامية وباركوا ثورة الخميني، ونحن وإيران في حلف فهي تدعم المقاومة وتساندها سياسياً.
وقال: إيران تقف ضد السياسة الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة وتدعم المقاومة، والسياسة الأمريكية منحازة لإسرائيل سياسياً، واقتصادياً، وعسكرياً، وأنا لست في محل الدفاع عن إيران فهي قادرة على الدفاع عن نفسها ولكن نحن ننظر إليها كداعم قوي للمقاومة ولشعبنا.
وبحسب النخالة، فإن التجاذبات الطائفية في المنطقة كانت منذ أزل التاريخ ولم تكن في أعقاب الثورة الإيرانية، وهناك مبالغة كبيرة في أنَّ الجمهورية تحرك الأحداث الميدانية والحروب من غزة تجاه الاحتلال، والحروب الأخيرة كانت ردا على العدوانات الإسرائيلية مثلا اغتيال القائد بهاء أبو العطا، واستهداف مسؤول الدائرة العسكرية أكرم العجوري.
وأشار، إلى أن ايران قدمت مساعدات عسكرية وتمويلاً للعمل العسكري في غزة إضافة إلى الخبرات العسكرية على المستويين النظري والعملي، وحماس تحظى بـ(نصيب الأسد) من الدعم الإيراني، وفقا للنخالة.