شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال يخطط للسماح للسلطة الفلسطينية بشراء طائرات مروحية خاصة لسفر مسؤوليها

9998873600

ترجمة خاصة - شبكة قدس: قالت صحيفة "هآرتس" العبرية، إن الاحتلال يخطط للسماح للسلطة الفلسطينية بشراء طائرات مروحية خاصة لسفر مسؤوليها لأول مرة منذ عام 2001.

وأضافت الصحيفة أن المنظومة الأمنية لدى الاحتلال، أوصت بالمصادقة على طلب الرئيس محمود عباس لشراء طائرات مروحية جديدة.

ووفقا للصحيفة؛ أبدت المنظومة السياسية لدى الاحتلال استعدادها للموافقة على طلب عباس ضمن الخطوات التي تعزز من استقرار السلطة الفلسطينية. 

وبحسب الصحيفة فإن الاحتلال يخطط للسماح للسلطة الفلسطينية بشراء طائرتين مروحيتين من تبرعات دول خليجية، وسيجري إبقاء تلك الطائرتين في الأردن، وسيتمكن المسؤولون الفلسطينيون من استخدامها عند الحاجة. 

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنه في حال تطلب الأمر اجتياز الطائرتين للأجواء فوق فلسطين المحتلة ستقوم السلطة الفلسطينية بطلب موافقة "إسرائيل" على ذلك.

 وقالت إن الاحتلال سمح للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بالحصول على 3 طائرات مروحية بعد اتفاقيات أوسلو، ولكن بعد اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2001 أمر رئيس وزراء الاحتلال السابق "أريئيل شارون" بتدمير هذه الطائرات في مطار غزة، بينما يستعمل الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم طائرة مروحية تقدمها له الأردن عند الحاجة. 

وبحسب الصحيفة العبرية فإن مسؤولين أردنيين وأوروبيين ضغطوا على الاحتلال مؤخراً للسماح للسلطة الفلسطينية بشراء طائرات مروحية جديدة، بينما عارضت استخبارات الاحتلال ذلك خلال الأعوام الماضية خشية استخدام هذه الطائرات للتهريب، ولكن مؤخراً قامت المنظومة الأمنية الإسرائيلية بدراسة هذه الطلبات مجدداً وأوصت بالموافقة عليها، وسيتم اتخاذ إجراءات لضمان عدم استخدام الطائرات للتهريب ومن هذه الإجراءات منع هبوط الطائرات في الضفة الغربية إلا بعد الحصول على تصاريح خاصة. 

واعتبرت "هآرتس" أن هذه الخطوة إن تمت، لن تكون المرة الأولى التي تسمح بها "إسرائيل" للسلطة الفلسطينية بالتزود بمعدات لتقوية السلطة، حيث وافق رئيس وزراء الاحتلال السابق "بنيامين نتنياهو" عام 2019 على نقل عشرة مدرعات للأجهزة الأمنية الفلسطينية بالضفة الغربية. 

وأضافت الصحيفة أيضاً أن المسؤولين الفلسطينيين طلبوا خلال محادثات مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين اتخاذ خطوات أخرى لتقوية السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، ومن ضمنها طلب المسؤولون الفلسطينيون أيضاً تسليم جثامين شهداء حركة فتح الذين نفذوا عمليات وتحتجز "إسرائيل" جثامينهم، وكذلك الإفراج عن أسرى من حركة فتح معتقلين في سجون الاحتلال ولم تكن لهم علاقة بمقتل جنود الاحتلال أو المستوطنين. 

بينما طلب الاحتلال من مسؤولي السلطة العمل بشكل كبير ضد المقاومين في نابلس وجنين للوصول لتهدئة الأوضاع. وقال المسؤولون الفلسطينيون إن الأجهزة الأمنية تجد صعوبة بالعمل في مدن شمال الضفة الغربية وذلك بسبب الاقتحامات المتكررة لجيش الاحتلال وأعداد الشهداء الكبيرة التي ترتقي برصاص الاحتلال.