شبكة قدس الإخبارية

الاحتلال بدأ حربا على وسائل التواصل الاجتماعي.. كيف قرأ مختصون بالحقوق الرقمية والشؤون الإسرائيلية الأمر؟

dA9ck
هيئة التحرير

رام الله - خاص قدس الإخبارية: لم تمضِ سوى بضعة ساعات على تصريحات أدلى بها وزير حرب الاحتلال الإسرائيلي بني غانتس التي قال فيها إنه سيتم ملاحقة الشبكات الفلسطينية التي تبث "التحريض" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي أعقاب هذه التصريحات قام موقع فيسبوك المملوك لشركة "ميتا" بحذف عدد من حسابات النشطاء والصحافيين الفلسطينيين في الوقت الذي عمل فيه على تقييد صفحة شبكة قدس الإخبارية وحذف منشورات قديمة لها.

وخلال العام الجاري كثف موقع فيسبوك من ملاحقتها للمحتوى الفلسطيني عبر الاستجابة للبلاغات الإسرائيلية المقدمة من الجهات الرسمية، في الوقت الذي يتجاهل فيه المنشورات التحريضية للمستوطنين عبر مواقع التواصل.

ويركز الاحتلال الإسرائيلي على المحتوى الفلسطيني لا سيما الذي يتماشى مع حقوق الشعب الفلسطيني في المقاومة بمختلف أعمالها، ويسعى لحجبه ومحاربته وملاحقته عبر حملات واسعة النطاق يشنها من خلال وحداته الإلكترونية على الصحفيين والمؤسسات الإعلامية.

في السياق، تقول المنسق الإعلامية في مركز صدى سوشال نداء بسومي لـ "شبكة قدس" إنه رصد خلال الساعات الأخيرة حملات استهداف وبلاغات عدة بحق المحتوى الفلسطيني خصوصًا بعد تصريحات وزير الحرب غانتس.

وتضيف بسومي: "رصدنا منذ بداية العام أكثر من 990 انتهاكًا بحق المحتوى الفلسطيني عبر منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، 49% منها كانت بحق الصحفيين والحسابات الإعلامية، وعزز ذلك رصد دولة الاحتلال ميزانيات ضخمة لمحاربة المحتوى الفلسطيني والضغط على إدارات منصات التواصل الاجتماعي للتضييق على الرواية الفلسطينية وحذف حتى المضامين الصحفية".

وتشير المنسقة الإعلامية في مركز صدى سوشال إلى وجود خشية حقيقية من اتساع رقعة الاستهداف للمحتوى الفلسطيني خلال الأيام المقبلة بعد تصريحات غانتس الأخيرة، التي لقيت تجاوباً واضحاً من قبل إدارة موقع فيسبوك.

في السياق يقول المختص في الشأن العبري عصمت منصور إن ملاحقة الاحتلال للمحتوى الفلسطيني عبر مواقع التواصل الاجتماعي بات أمرًا طبيعيًا في ظل تصاعد جرائم الاحتلال وانتهاكاته في الفترة الأخيرة على وجه الخصوص.

وبحسب حديث منصور لـ "شبكة قدس" فإن الاحتلال يعتبر نفسه يخوض معركة مفتوحة مع جمهور فلسطيني جزء كبير منه يتحرك بفعل ما يجري عبر مواقع التواصل، إلى جانب أنه لا توجد قيادة ورأس هرمي لما يجري حاليًا يواجهه الاحتلال.

ويشير المختص في الشأن العبري إلى أن الاحتلال يرى فيما يجري من أعمال مقاومة فعلاً يتغذى على التقليد والمحاكاة والصورة التي تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي مقدمتها فيسبوك حيث يرى الاحتلال في الشبكات الإخبارية عنصرًا فاعلاً في الأحداث.

ووفقاً لمنصور فإن الاحتلال يعتبر أن جزء من المواجهة القائمة حالياً منصب على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة الشبكات الإخبارية التي تمتلك خطاً وطنياً مقاومًا ولها جمهور واسع، وهو ما يعزز دوافع الاحتلال لملاحقة المواقع.

ويلفت إلى أن الاحتلال يرى في مواقع التواصل الاجتماعي حاليًا أحد العوامل الفاعلة في تحريك العمل المقاوم والتأثير في الرأي العام وزيادة التفاعل الشعبي لمواجهته.

#شبكة_قدس #التواصل_الاجتماعي