رام الله - متابعة قدس الإخبارية: نفت مجموعة عرين الأسود في نابلس، مساء اليوم الإثنين 10 أكتوبر 2022، تسليم أي مقاتل من مقاتليها نفسه.
وقالت المجموعة في تصريح صحفي مقتضب وصل "شبكة قدس": "لم يقم أي مُقاتل من مُقاتلين عرين الأسود بتسليم نفسه أو الالتحاق بأي جهاز أمني ولا يوجد أي تواصل".
وفي وقتٍ سابق، أكد محافظ نابلس، إبراهيم رمضان، أن السلطة الفلسطينية أجرت حوارات مع المقاومين في المدينة من أجل الوصول إلى "اتفاق لتسليم سلاحهم والحصول على عفو لهم من إسرائيل".
وقال في لقاء مع "فضائية النجاح": "الشباب في البلدة القديمة بيني وبينهم كيمياء مشتركة، وجلست معهم عدة مرات، وهم شباب يتحلون بالصفات الوطنية ولكن ليس عندهم إمكانية لتفريغ هذه الحالة الوطنية، وهم يدركون أن البعض حاول ركوب هذه الحالة".
وأضاف: "عرضت على الشباب وما زالت أعرض عليهم، نحن حريصون على عدم إراقة الدماء، هل أنا قادر على مواجهة السلاح الإسرائيلي؟ المقاومة يجب أن تكون شعبية، نحن أقوياء بإرادتنا لكن ليس بالموت دون ثمن".
وتابع: "عرضت على الشباب وأعود وأعرض عليهم أن يأتوا إلينا لحمايتهم ويمكن أن نصل إلى حل مع الطرف الإسرائيلي".
وكشف رمضان أنه "عرض على المطاردين تسليم أسلحتهم واللجوء إلى مقرات السلطة".
يشار إلى أن مصادر مطلعة كشفت لـ "شبكة قدس"، أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية في مدينة نابلس تواصلت مع مطاردين من "عرين الأسود" وحاولت إقناعهم بتسليم أسلحتهم والحصول على تفريغ في الأجهزة الأمنية وضمان عدم ملاحقتهم من قوات الاحتلال مقابل عدم مشاركتهم في أعمال مقاومة.
وأوضحت المصادر أن مساعي الأجهزة الأمنية في إقناع مقاومي "عرين الأسود" تكثفت بعد الاحتجاجات التي شهدتها المدينة بعد اعتقال المطارد مصعب اشتية، والذي كان منضويا في إطار "عرين الأسود"، وقد أدى اعتقاله إلى موجة احتجاجات عارمة في الشارع الفلسطيني امتدت لعدة مدن وبلدات في الضفة الغربية.
وتشير المصادر إلى أن الأجهزة الأمنية وصلت إلى استنتاج مفاده أن أي اعتقال آخر أو ملاحقة بهذا الشكل، قد يكون له ارتدادات أكبر، ولذلك ذهبت باتجاه تكثيف مساعيها بإقناع المطاردين بتسليم سلاحهم، وهو ما فشلت في تحقيقه، فقد سلّم شخص واحد فقط سلاحه، هو تامر السبع، ولم يكن من المقاومين البارزين في العرين.
وكشفت المصادر أن الأجهزة الأمنية شنت حملة اعتقالات في الأيام الأخيرة في منطقة نابلس، ضد أشخاص قد تكون لهم علاقة بإمداد المجموعة بالسلاح أو المال، وقد جرى التحقيق معهم على هذا الاشتباه.
وكانت "عرين الأسود" وهي مجموعة عسكرية ينضوي تحت إطارها مقاومون من كافة الفصائل، قد نشرت بيانا في 29 سبتمبر/أيلول الماضي قالت فيه إن "قدوتنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، عندما تخلف بعض القاعدين المرتجفين عن معركة تبوك أشد المعارك على المسلمين وسماها الحبيب بمعركة العسرة من شدة عسرة المسلمين، لم يكترث ولم يهتز وانتصر المؤمنون بايمانهم، ولم يضرهم من تخلف عن المعركة".