شبكة قدس الإخبارية

معاناة طلبة البلدة القديمة في الخليل.. استهداف يومي لحوالي ألفي طالب

654
شروق محمود الهور

الخليل المُحتلة - خاص شبكة قدس: يعاني طلبة ومعلمو مدارس البلدة القديمة في مدينة الخليل المحتلة، من انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته المتكررة والمستمرة، والذي يحاصر المنطقة على شكل بؤر استيطانية وثكنات عسكرية وحواجز تضيق ثكناتها على الطلبة، والذين يبلغ عددهم 1800 طالبا وطالبة موزعين على 9 مدارس تواجه تنكيل الاحتلال بشكل يومي آخرها اليوم الأربعاء.

وقال مدير التربية والتعليم في محافظة الخليل عاطف الجمل لـ "شبكة قدس" إن قوات الاحتلال قامت ظهر اليوم الأربعاء، بالاعتداء على طلبة المرحلة الأساسية في مدارس ذو النورين ومدرسة الفيحاء ومدرسة خديجة بنت خويلد، أثناء مغادرتهم من مدارسهم الواقعة في منطقة محيط الحرم الإبراهيمي.

وأوضح الجمل أن الاحتلال أطلق قنابل الغاز السام صوب الطلبة ما تسبب في تدافعهم أثناء الهروب نتج عنه سقوط عدد منهم أرضاً وإصابة البعض بالجراح والاختناق.

وأشار الجمل في حديثه لـ"شبكة قُدس"، إلى أن قوات الاحتلال قد اعتدت يوم الخميس الماضي على المدرسة الهاجرية في البلدة القديمة واعتقلت طالبين اثنين قبل أن تفرج عنهما لاحقاً.

وأكد الجمل أن مجمل هذه الأحداث تؤثر على الحالة النفسية للطلبة وعلى تحصيلهم الأكاديمي وكذلك على انضباطهم في المدارس وتسربهم منها.

وأوضح الجمل بأن الاحتلال يتسبب في إعاقة وصول بعض المستلزمات الضرورية للمدارس ويعيق ترميمها، كما في المدرسة الإبراهيمية، والتي من غير الممكن الوصول لها إلا عبر الحواجز الإسرائيلية ويستوجب الحصول على التراخيص اللازمة لذلك من قوات الاحتلال.

وفي ذات السياق أفادت مديرة مدرسة الفيحاء في البلدة القديمة، رولا حرباوي، في لقاءٍ خاص لـ "شبكة قدس"، أن "معاناتنا في المدارس معاناة يومية، وهذه طبيعة حياتنا، طالباتنا يعشن في منطقة مغلقة عسكرياً اجتماعياً واقتصادياً".

وأضافت حرباوي، أنه أثناء توجه الطالبات والكادر التعليمي إلى المدرسة يجبرن على المرور بـ 6 حواجز في بعض الأحيان، منها ما هي ثابتة ومنها ما يطلق عليها بالحواجز الطيارة، ويتعرضن أيضاً للتفتيش والمضايقات سواء من جنود الاحتلال أو مستوطنيه.

وأوضحت حرباوي، بأنه خلال الأعياد اليهودية يتم تعطيل المدرسة وإغلاق بعض الحواجز، تضطر بعض الطالبات إلى مغادرة المنطقة، لأن الاحتلال يجبر بعض العائلات على عدم فتح أبواب منازلهم وإغلاق بيوتهم بشكل كامل، منوهةً إلى أنه "ليس من المعقول أن يعيش الإنسان في منزله، ولا يستطيع أن يفتح بابه، لأنه مغلق بسبب الأعياد"، فتجبر الطالبات على الانقطاع  عن التعليم لعدة أيام.

وأردفت، "هناك محاولات دهس تعرضت لها طالبات المدرسة، وتمت عملية دهس فعلي لطالبة مقعدة في السابق"

وأضافت حرباوي، بأنه قد تم اقتحام المدرسة من قبل جيش الاحتلال وتعرضت لمحاولة اقتحام من قبل المستوطنين، ويتم إلقاء قنابل الغاز بشكل يومي على المدرسة، ما ينتج عنه اختناق للطالبات، ويتسبب لهن بالخوف والرعب.

ولفتت حرباوي إلى أن الكثير من الطالبات عانين نفسياً، نتيجة لمشاهدة حالات الإعدام الميداني، مؤكدة على أن الحياة صعبة جدا وغير طبيعية في مدارس البلدة القديمة في الخليل.

وأكدت على أن أعداد الطالبات تزداد، بسبب وجود الرعاية التقليدية والأنشطة والمشاريع الداعمة للمدرسة، والمحاولة قدر الإمكان لتوفير بيئة آمنة وتعويضهم عن طفولتهن المسلوبة.

جدير بالذكر أن قوات الاحتلال منذ 3 أسابيع أغلقت البوابات الحديدية لمدرسة قرطبة الأساسية، في البلدة القديمة من مدينة الخليل، ومنعت الطلبة والمعلمين من الخروج والوصول إلى شارع الشهداء، واحتجزتهم لفترة طويلة تحت أشعة الشمس.

لا يتوفر وصف.