فلسطين المحتلة - قُدس الإخبارية: في الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2000، امتدت المواجهات التي اندلعت في الضفة والقدس وقطاع غزة على إثر اقتحام أرئيل شارون لباحات المسجد الأقصى المبارك، إلى بلدات ومدن الداخل الفلسطيني المحتل.
استشهد خلال أيام الهبة في الداخل الفلسطيني المحتل 13 شهيداً هم: رامي غرة، وأحمد صيام جبارين، ومحمد جبارين، وإياد لوابنة، ومصلح أبو جراد، وأسيل عاصلة، وعلاء نصار، ووليد أبو صالح، وعماد غنايم، ومحمد خمايسي، ورامز بشناق، وعمر عكاوي، ووسام يزبك.
قمعت شرطة الاحتلال الاحتجاجات بوحشية استخدمت خلالها الذخيرة الحية مما أدى لارتقاء الشهداء ومئات المصابين.
مثلت الهبة نقلة نوعية في العمل النضالي بالداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، الذي عاد ليلتحم مع نضال بقية أبناء الشعب الفلسطيني، بعد عقود من تسليط السياسات الإسرائيلية على المجتمع الفلسطيني في الداخل لنزعه من سياقه الطبيعي كشعب تحت الاحتلال.
بعد الهبة، بدأت سلطات الاحتلال باتخاذ سياسات لزيادة العنف في المجتمع الفلسطيني في الداخل، من خلال دعم العصابات ونشر السلاح معها، برعاية من مخابرات الاحتلال، لمنع الفلسطينيين في الداخل من استعادة عافيتهم السياسية والوطنية.
وفي أيار/ مايو 2020، كانت الصدمة الجديدة للمؤسسات الأمنية والعسكرية والسياسية في دولة الاحتلال بعد أن ثارت مدن وبلدات الداخل الفلسطيني المحتل، تزامناً مع معركة "سيف القدس" التي خاضتها المقاومة في غزة، والمواجهات في المسجد الأقصى والضفة.