الخليل المحتلة - خاص شبكة قدس: قال رئيس هيئة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هاجمت ظهر اليوم السبت، مسيرة سلمية خرجت للتضامن مع الأهالي في قرية التوانة بمسافر يطا جنوب الخليل.
وقال شعبان في حديث لـ "شبكة قدس"، إن عشرات جنود الاحتلال نفذوا هجمة همجية على المشاركين في المسيرة، أصيب خلالها العشرات إلى جانب شخصيات ومتضامنين أجانب.
وأضاف، أن قوات الاحتلال اعتقلت المرافق الشخصي لشعبان وهو الناشط حيدر ربايعة بعد الاعتداء عليه وإصابته، بالإضافة إلى اعتقال 3 متضامنين آخرين من الأجانب.
وأشار شعبان إلى أن جنود الاحتلال ألقوا عشرات قنابل الصوت، بالإضافة إلى إصابة العشرات من المشاركين.
ونوه شعبان إلى أن المسيرة خرجت لتؤكد على رسالتين؛ الرسالة الأولى بأن التوانة ومسافر يطا ستبقى فلسطينية ولن يهجر منها أحد، رغم كل الإجراءات القمعية التي تمارسها دولة الاحتلال.
والرسالة الثانية بحسب شعبان؛ كوجهة إلى الأهالي في التوانة وفي المسافر، بأن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته لن يترككم ولن يتخلى عنكم، وسنكون متكاتفين متعاضدين، ولن نترك هذه المناطق لقمة سهلة للمستوطنين وجيش الاحتلال.
وأكد شعبان على أن ممارسات الاحتلال لن تثني أبناء الشعب الفلسطيني عن المزيد من الفعاليات الشعبية وعن الاستمرار في المقاومة الشعبية، لأنها السبيل الوحيد للجم هؤلاء المستوطنين، إلا أن المقاومة بحاجة إلى جماهير أكبر وإلى مسيرات من كل جماهير وفئات الشعب، لتحقيق الأمل والهدف المرجو.
وذكر شعبان بأن المعتقل حيدر ربايعة، يتم الآن التحقيق معه وتوجيه له تهم بأنه أعاق عمل القوة العسكرية بالإضافة إلى تواجده في منطقة عسكرية مغلقة.
وأوضح شعبان بأنهم طلبوا من الاحتلال أن يخرج ورقة واحدة تثبت بأن المنطقة بالفعل منطقة عسكرية، إلا أنه لم يستطع إظهار ذلك، مؤكداً على أن المظاهرة سلمية بالمطلق جرت على المدخل الرئيسي لقرية التوانة رفع خلالها العلم الفلسطيني.
وأكد شعبان: "لن نؤمن بتصنيفات المناطق الفلسطينية (أ، ب، و ج)، وهذا الاحتلال لا يمكن أن يتم التفاهم معه في ظل هذه العقلية الإجرامية، وهناك العديد من المشاهد سواء كان في مسافر يطا أو في الأغوار أو ما جرى في سنجل".
يشار إلى أن الاحتلال اعتقل الناشط حافظ الهريني منذ أيام أثناء تواجده في قرية التوانة، بعد الاعتداء عليه ومهاجمة سيارة الإسعاف، ومنع نقله إلى المستشفى رغم إصابته بالكسور في كلتا يداه، وجرى نقله إلى التحقيق.
ويواصل الاحتلال الاعتداء على مسافر يطا والقرى بهدف تهجير سكانها والاستيلاء على أراضيهم.