رام الله - قدس الإخبارية: أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس 15 سبتمبر 2022، إدانتها لعدوان الاحتلال الإسرائيلي على سوريا واستئناف العلاقات معها.

وقالت الحركة في بيان صادر عنها: "نتابع ما يجري في المنطقة من تطورات خطيرة تمسّ بشعبنا الفلسطيني وقضيته العادلة، أبرزها مظاهر التطبيع ومحاولات دمج العدو الصهيوني ليكون جزءًا من المنطقة، مع ما يرافق ذلك من جهود للسيطرة على موارد المنطقة، ونهب خيراتها، وزرع الفتن والاحتراب بين شعوبها ودولها، واستهداف قواها الفاعِلة والمؤثرة، الرافضة والمقاوِمة للمشروع الصهيوني".

وأضافت: "نرصد باهتمام استمرار العدوان الإسرائيلي على سوريا الشقيقة، بالقصف والقتل والتدمير، وتصاعد محاولات النيل منها وتقسيمها وتجزئتها، وإبعادها عن دورها التاريخي الفاعل، لا سيما على صعيد القضية الفلسطينية؛ فسوريا احتضنت شعبنا الفلسطيني وفصائله المقاومة لعقود من الزمن، وهو ما يستوجب الوقوف معها، في ظل ما تتعرض له من عدوان غاشم".

وأردفت الحركة: "ندين بشدة العدوان الصهيوني المتكرر على سوريا، وخاصة قصف مطارَيْ دمشق وحلب مؤخرًا، ونؤكد وقوفنا إلى جانب سوريا الشقيقة في مواجهة هذا العدوان".

واستكملت: "نعرب عن تقديرنا للجمهورية العربية السورية قيادةً وشعبًا؛ لدورها في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ونتطلع أن تستعيد سوريا دورها ومكانتها في الأمتين العربية والإسلامية، وندعم كل الجهود المخلصة من أجل استقرار وسلامة سوريا، وازدهارها وتقدمها".

وشددت على موقفها الثابت من وحدة سوريا أرضًا وشعبًا، ورفض أي مساس بذلك، مستكملة: "ننحاز إلى أمتنا في مواجهة المخططات الصهيونية الخبيثة، الهادفة إلى تجزئتها وتقسيمها ونهب خيراتها، ونقف صفًا واحدًا وطنيًا وعربيًا وإسلاميًا لمقاومة العدو الصهيوني، والتصدي لمخططاته".

من جانبه، اعتبر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية ماهر مزهر لـ "شبكة قدس" أن "عودة العلاقات بين حماس وسوريا أمر غاية في الأهمية، ويجب اتخاذ المزيد من الخطوات العملية لتعزيز محور الممانعة والقدس بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني".

بدوره، أكد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي، خضر حبيب على أن "تطوير حركة حماس لعلاقاتها مع سوريا خطوة في الاتجاه الصحيح، وتعزز محور المواجهة مع الاحتلال، والقطيعة لا تخدم سوريا ولا القضية الفلسطينية".

بدوره، أكد عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية طلال أبو ظريفة، على أهمية الخطوة التي أعلنتها حركة حماس في بناء وتعزيز علاقتها الراسخة مع سوريا.

وقال أبو ظريفة:"إن تطوير العلاقة بين القوى السياسية بشكل خاص والحالة الوطنية الفلسطينية بشكل عام مع الجمهورية السورية خطوة مهمة وضرورية نظرا لدور سوريا في الوقوف الى جانب شعبنا وحقوقه وقضيته".

من جانبها، قالت حركة الأحرار: "نرحب بأي جهد يبذل في إطار عودة اللُّحمة ليست في الجسم الفلسطيني فحسب بل الأمة بشكل عام، باعتبار أنّ وحدتها وكل مكوناتها يصب في خدمة قضيتنا الفلسطينية ومواجهة المشروع الصهيوني الهادف لتصفيتها".