شبكة قدس الإخبارية

صحيفة عبرية: تقديرات أمنية إسرائيلية باندلاع انتفاضة ثالثة ستكون شرارتها بالضفة

151008145039_comments_third_intifada_protesters_640x360_afp_nocredit
هيئة التحرير

رام الله - قدس الإخبارية: ذكرت صحيفة هآرتس العبرية، اليوم الأحد 4 سبتمبر 2022، أن كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية للاحتلال لا يستبعدون اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة تبدأ من الضفة، وهذا ما تكرر في أحاديث جرت خلال الأيام الأخيرة.

وبحسب المراسل والمحلل العسكري للصحيفة عاموس هرئيل فإن الساحة الفلسطينية عادت للمناقشات الأمنية وعلى رأس قائمة التصعيد المحتمل في ظل التركيز على الاتفاق النووي الإيراني والتهديدات من جانب حزب الله بسبب قضية ترسيم الحدود البحرية.

ولفت إلى أن مخاطر التصعيد المحتمل حاليًا في الضفة أعلى من غيره في المناطق الثانية وهذا ما تجلى في الانتفاضة الثانية، ثم في فترات أقصر تميزت تلك المناطق بهجمات متفرقة في خريف 2014، ولمدة شهرين تقريبًا في الربيع الماضي، مشيرًا إلى أن الصعوبة الرئيسية والتي ظهرت هذا العام، هو عدم القدرة على وقف دخول المقاومين بشكل كامل عبر الفتحات والنتيجة قد تكون عمليات إطلاق نار وطعن في مناطق الأراضي المحتلة عام 1948 وعندما بدأ ينفذ جيش الاحتلال عمليات اعتقال واسعة في عمق الضفة الغربية زاد الاحتكاك مع المقاومين الفلسطينيين.

وأشار إلى أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد عمليات إطلاق النار وخاصة أثناء عمليات الاعتقال، وكذلك محاولات شن عمليات في الضفة ضد معسكرات ومستوطنات.

واعتبر هرئيل، أن ما يجري يعود لأسباب عدة ذكرت سابقًا، تتمثل في ضعف سيطرة السلطة الفلسطينية، وظهور الخلايا المحلية بعد أن تركت السلطة فراغًا في بعض مناطق شمال الضفة الغربية، إلى جانب الركود السياسي من قبل الاحتلال والالتزام فقط ببعض الإيماءات الاقتصادية.

وأكد أن هناك مخاوف إسرائيلية حقيقية من فترة تصعيد طويلة تمتد لانتفاضة ثالثة أو نسخة قريبة منها، وهذا ما يظهر في محادثات كبار المسؤولين الأمنيين في الشاباك وأمان وقيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة.

ويقدر الجيش الإسرائيلي - بحسب هرئيل - بأن ما يقرب من 200 مقاوم فلسطيني قد شاركوا مؤخرًا في الاشتباكات في نابلس وحدها، وهذه أرقام لم نشهدها في الضفة منذ سنوات، ربما منذ عملية "السور الواقي"، وهي نقطة التحول في الانتفاضة الثانية، عام 2002.

#الضفة #انتفاضة_فلسطينية