شبكة قدس الإخبارية

العمل الصحفي ملاحق.. 16 صحفيا فلسطينيا في سجون الاحتلال

اعتقال-الصحفيين
شروق محمود الهور

فلسطين المحتلة - خاص شبكة قُدس: يواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 16 صحفيا فلسطينيا في سجونه، بينهم 6 صحفيين قيد الاعتقال الإداري، دون توجيه تهم لهم، في محاولة لمحاصرة الرواية الفلسطينية.

وقال رئيس نادي الأسير، قدورة فارس لـ"شبكة قُدس"، إن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين، ويعتقل الصحفيين على وجه الخصوص لإسكات صوتهم وتعطيل أقلامهم، وإعاقة عمل كاميراتهم.

وبحسب فارس، فإن الاحتلال يخشى نقل الحقيقة ويسعى بشكل دؤوب لإخفائها، من أجل أن يبقى الفضاء مفتوحاً لروايته الكاذبة.

من جانبه، قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين، عمر نزال، إن اعتقال الصحفيين على خلفية عملهم الصحفي هو محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني الوطني، الذي يعمل عادة مع مؤسسات صحفية ذات طابع وطني واضح.

وأضاف نزال لـ "شبكة قُدس"، أن استهداف الصحفيين يهدف لإبعادهم عن عملهم الصحفي عموماً، سواءً كان من خلال إعاقة عملهم أثناء التغطية، أو كان من خلال استهدافهم بإطلاق النار أو القتل.

واعتبر نزال، أن هذه الاعتقالات هي واحدة من الحلقات لإبعاد الصحفيين عن ساحات عملهم الصحفي ونقل الحقائق.

وحول الدور الذي تقوم به نقابة الصحفيين بالخصوص، أوضح نزال: نحن نعمل على الجانب القانوني من خلال المؤسسات التي تعنى بمتابعة ملفات المعتقلين، مثل مؤسسة الضمير ونادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين وغيرها من المؤسسات. مشيرا إلى أن النقابة تحيل كافة القضايا المتعلقة بالصحفيين إلى الاتحاد الدولي للصحفيين وخاصة المعتقلين الإداريين منهم.

ونوه نزال إلى وجود خطة لإطلاق حملة خاصة، تهدف لإعلاء الصوت لضمان إطلاق سراح الصحفيين المعتقلين إدارياً، والذي وصل عددهم إلى 6 أسرى.

وحول استهداف المحتوى الرقمي الفلسطيني، قال نزال: هذه المسألة الأخطر في السنوات الثلاث الأخيرة، وخلال هذه السنوات تكثفت الاستهدافات من قبل إدارات وسائل التواصل الاجتماعي للمحتوى الفلسطيني، خاصة لصفحات الصحفيين الفلسطينيين.

وأوضح نزال أنه منذ أحداث نابلس واستشهاد إبراهيم النابلسي أصبحت هناك هجمة شرسة وعميقة ضد المحتوى الفلسطيني، وقد وصل لنقابة الصحفيين خلالها ما يقارب 325 تقيداً لحسابات وحذف محتوى وطني فلسطيني، بما فيها صفحات صحفيين فلسطينيين معروفين، حساباتهم موثقة بالعلامة الزرقاء، وذلك ضمن السياسة الاستعمارية الموالية للاحتلال الإسرائيلي.

وذكر نزال أن هناك وحدة خاصة لدى أجهزة أمن الاحتلال، معنية وتراقب المحتوى الفلسطيني، ومؤخراً تم تشكيل وحدة من قبل المستوطنين متخصصة بمتابعة المحتوى الفلسطيني وتقوم بإرسال بلاغات إلى إدارات مواقع التواصل الاجتماعي ضد المحتوى الرقمي الفلسطيني.

والصحفيون المعتقلون لدى الاحتلال الإسرائيلي هم؛ محمود موسى عيسى منذ عام 1993 ويواجه حكما بالسجن المؤبد لثلاث مرات و46 عاماً وهو من بلدة عناتا شمال شرق القدس، والأسير باسم خندقجي المعتقل منذ عام 2004 ومحكوم بالمؤبد 3 مرات، بالإضافة إلى الأسير منذر مفلح من مدينة نابلس المعتقل منذ عام 2002 وحكم عليه بالسجن لـ 30 عاماً، والأسير أحمد الصيفي من رام الله والمعتقل منذ عام 2009 ومحكوم بالسجن لـ 17 عاما.

كما وتعتقل قوات الاحتلال الصحفي هيثم جابر من نابلس منذ عام 2003 والمحكوم لـ 28 عاما، والصحفي أحمد العرابيد المعتقل منذ 2018 والمحكوم لمدة 4 سنوات و8 أشهر، بالإضافة إلى يزن أبو صلاح من رام الله والمحكوم بالسجن لمدة 4 سنوات، وقسام البرغوثي (موقوف)، والصحفي إبراهيم أبو صفية (موقوف)، وطالبة الإعلام دينا جرادات من جنين.

والصحفيون الذين تعتقلهم قوات الاحتلال إداريا هم؛ بشرى الطويل، عمر أبو الرب، رجائي طارق حمد، عامر أبو عرفة، فيصل الرفاعي ونضال أبو عكر.