فجر اليوم، استباح التتار كعادتهم مربع السيادة الأمني، فجر اليوم في عاصمة السراب والقيادة وأمام مجلس الوزراء الفلسطيني كانت آليات الاحتلال تصول وتجول، وتطلق غازها السام بين منازل المواطنين.
في ساعات الفجر، تركنا كما هي العادة دون درع يحمينا في منازلنا ونحن نيام، فجر اليوم خرج شبان البلاد من منازلهم للدفاع عن شوارع المدينة العظيمة، فجر اليوم استخدم شبان البلاد الحواجز الحديدية التي تستخدمها قوات الأمن الفلسطيني لمنع المتظاهرين من الوصول إلى مجلس الوزراء، , ولكن هذه المرة استخدم الشبان هذه الحواجز للدفاع عن البلاد، وإغلاق الطرق أمام التتار الذين أطلقوا غازهم السام نحو منازل الآمنين وهم نيام.
في هذه البلاد العظيمة بأولادها استبسل أولادها في الدفاع عن شوارعها، التي رويت بدماء كثيرة ومن أجلها يدفع أولادنا اجمل سنين عمرهم في السجون، في هذه البلاد العظيمة سقط سراب السيادة والقيادة وسقطت أسطورة جابي الضرائب الذي يخرج علينا يومياً، بمركبته المدرعة بين حرسه وعسسه ليخبرنا أنه الدولة والحكومة وأن له الأمر وعلينا الطاعة.
في هذه البلاد العظيمة التي قالت لنا الليلة اذهبوا أنتم وربكم وقاتلوا، يفرض علينا خزنتها اعتقال سياسي وضرائب وأسطورة سيادته على المعابر ويتوعدنا بالعقاب في حال قررنا السفر عبر "رامون".
اليوم حصحص الحق وأثبتت تلك الزنود السمراء التي أمطرت التتار بحاجرة من سجيل، للدفاع عن سراب السيادة في مربع القيادة، إنها هي فقط القيادة وصاحبة السيادة.