شبكة قدس الإخبارية

الأسرى في عوفر يقررون التصعيد بعد قرار الاعتقال الإداري بحق الأسير أبو عكر

20190121120422

الأسرى - شبكة قُدس: قرر الأسرى الفلسطينيون في سجن عوفر، الشروع بسلسلة من الخطوات النضالية الجماعية ضد القرار التعسفي بحق الأسير نضال أبو عكر.

وقالوا في رسالة لهم اليوم الأربعاء، إن أولى خطواتهم تمثلت بإضراب 20 معتقلًا إداريًا عن الطعام أمس الثلاثاء. مؤكدين أن خطواتهم ستتصاعد خلال الأيام المقبلة بالضغط على  الاحتلال للإفراج عن الناشط المجتمعي أبو عكر.

وجاء في رسالتهم: هدف خطواتنا هو "فضح دموية هذه السياسة بما يشمل البدء مجددًا بنقاش معمق وجدي لبلورة موقف نهائي وواضح من منظومة القضاء الاستعمارية التي تنظر في الاعتقال الإداري باعتبارها أداة طيعة في يد جهاز (الشاباك)".

وقالوا: نتطلع إلى أوسع تضامن ودعم إعلامي وجماهيري ومؤسساتي وحقوقي من نضالنا العادل، وكلنا ثقة بأنكم لن تدخرون جهدًا لنصرتنا.

وجاءت خطوات أسرى عوفر التصعيدية، عقب إمعان الاحتلال بالتصعيد واستهدافه للنشطاء المجتمعيين الفلسطينيين في مختلف محافظات الضفة عبر سياسة الاعتقال الإداري التعسفية المتناقضة مع أحكام القانون الدولي بشقيه قانون حقوق الإنسان والقانون الإنساني والذي فرض شروطًا صارمة على ممارسة هذا الشكل من الاعتقال.

وقال الأسرى، إنه خلال الأيام الأخيرة أقدمت قوات الاحتلال على اعتقال العشرات من النشطاء المجتمعيين من أبناء شعبنا دون أي دليل علني قابل للدحض، أو قدرة للدفاع عن النفس، فقط بهدف القمع والتعذيب ليس للمعتقلين فحسب، وإنما أيضًا بذويهم وبشكل خاص أطفالهم وزوجاتهم.

وذكر الأسرى في رسالتهم، أن حالة الاعتقال الأبرز خلال الأيام الأخيرة الماضية كانت ضد الناشط المجتمعي نضال أبو عكر البالغ من العمر 54 عاما من مخيم الدهيشة، والذي لم يحظ بأمر من "الشاباك" سوى بـ (75) يوما من الحرية النسبية قبل أن يجري اعتقاله إداريًا مجددًا لمدة ستة أشهر بعد أن كان قد أفرج عنه بتاريخ 15/5/2022، إثر قضائه 23 شهرًا من هذا الاعتقال التعسفي ونحو 15 عامًا من الاعتقال الإداري التراكمي منذ الانتفاضة الأولى.

وبحسب ما جاء في الرسالة: لقد كان أبو عكر يبحث عن فسحة صغيرة من الفرح بين أفراد عائلته، كان ينتظر مشاركة ابنه بفرحته بالتخرج من الجامعة ومشاركة ابن شقيقه فرحته بالزفاف، تطلع إلى لم شمل أطول مع زوجته وابنتيه وابنه ووالدته وأشقائه، لقد كان جهاز "الشاباك" بالمرصاد لأفراحه الصغيرة المنتزعة من بين أنيابهم، كما حال الاحتلال دون تمكنه من معالجة أمراضه العديدة، وقال له ضابط "الشاباك" عند اعتقاله قبل أيام: "حتى أرتاح مع بناتي يجب أن تبقى في السجن، ولن أدعك تحضر فرح ابنك"، وسبق أن قال له خلال اعتقال سابق "أتيت لاعتقالك لأمنعك من وداع والدك" الذي كان على فراش الموت في حينه.

 

#اعتقال #عوفر #اعتقال_إداري