رام الله - قدس الإخبارية: طالب نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر الذي تعرض لمحاولة اغتيال قبل أسبوعين، بتحقيق العدالة، وتقديم الجناة للمحاكمة.
وشدد الشاعر في رسالة كتبها، اليوم الأربعاء 3 أغسطس 2022، عقب مغادرته للمستشفى على أن مطلب تقديم الجناة هو مطلب مقدّس لا تنازل عنه، ولا تهاون فيه، ولا سكوت عنه.
وأضاف: "من أمن العقوبة أساء الأدب ونحن إن شاء الله ممن لا يخذلون أحباءهم، والمتضامنين معهم. وستظل كلمتي هي كلمتكم: (العدالة، ثم العدالة، وجلب القتلة والمجرمين إلى القضاء لمحاكمتهم وحماية الوحدة والوطن من شرورهم)".
وتابع قائلاً: "ها قد عدت للبيت أجرُّ ركام جسدي المفكك، وسكاكينُ الألم تنقض عليّ مع كل حركة وسكنةٍ بسبب رصاصات الغدر والخيانة. لكن كان في العمر بقية وأجلُ المرء حارسه".
واستكمل قائلاً: "قد كنت عزمتُ قبل محاولة الاغتيال الجبانة أن أقف بوجه الظُلاّم دفاعاً عن المظلومين حتى لو كنتُ (وحيداً عارياً حافيا). واخترتُ لنفسي طريقاً وسطاً (يجمع ولا يفرق)، طريقًا يبدو أنه لم يرق لخفافيش الليل وشذّاذ الآفاق، حتى فعلوا فعلتهم النكراء".
وأردف قائلاً: "ثم أفقتُ من محاولة الاغتيال فإذا أنتم من حولي وفوقَ رأسي ولسانُ حالكم يقول لي: (لستَ وحدَك). وإذا كان الشاعر يقول لي: (مت لتعرف كم نحبك)، فقد قلتم لي بصوتٍ شجيٍ: (عُد لتعرف كم نحبك). وتالله ما أبكاني هولُ الألم الذي يمزق جسدي لحظةً واحدةً، إنما أبكاني هذا الوفاء الهائل الذي غمرتموني به. بل ولقد لمست لُطف الله تعالى تسوقه إليّ دعواتكم ودعوات أمهاتكم".