رام الله - قُدس الإخبارية: أطلقت شخصيات وطنية وسياسية ونقابية فلسطينية "نداء الإنقاذ الوطني"، خلال مؤتمر صحفي في رام الله، اليوم، للدعوة لإجراء انتخابات عامة لمواجهة ما أسمته "التدهور الحاصل على الوضع الفلسطيني".
وقال عضو التجمع الوطني الديمقراطي الفلسطيني، عمر عساف، إن النداء يأتي في ظل "المرحلة المحتقنة" التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وأوضح أن البيان يركز على "الفلتان الأمني" الذي تعيشه الضفة المحتلة ويشكل هاجساً كبيراً للمجتمع، بالإضافة للتحركات النقابية الأخيرة التي بدأت مع المعلمين ووصلت إلى إضراب نقابة المحامين احتجاجاً على القرارات بقانون.
وأضاف: نرى أنه ينبغي التحرك فوراً دون الحديث عن مبادرات، لأن هناك كثير مبادرات تتحدث عن الإنقاذ الوطني على المدى البعيد، لكن نحن نريد التحرك فورا.
وذكر أن النداء وقعت عليه أكثر من 500 شخصية بينها مسؤولون في الفصائل وقادة في النقابات وفلسطينيون في الشتات.
وتابع: شاهدنا ما حصل من غياب العدالة في قضية الشهيد نزار بنات، لا نريد تكرار ما حدث، ويجب تقديم الجناة بحق الدكتور ناصر الدين الشاعر للقضاء ومحاسبتهم.
واعتبر أن المطلوب لمواجهة الظروف الحالية هو "العودة للشعب" في إشارة إلى عقد الانتخابات العامة.
وجاء في البيان: نحن الموقعين أبناء و بنات الشعب الفلسطيني إذ يؤلمنا مدى حالة التراجع على الصعيد الوطني، من فلتان أمني يدفع إلى تهديد السلم الأهلي، في ظل استباحة الاحتلال اليومية لمدننا وقرانا وآخرها استباحة نابلس وإعدام الشهيدين عزيزي وصبح.
وأضاف: وجاء إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر وعلى عائلة حجاب، استمرارا وتعميقا للاحتقان ولانتهاك الحريات وغياب العدالة الذي يجتاح الأراضي الفلسطينية مما ينذر بانفجار أمني، سيكون له نتائج كارثية تهدد المصير والوجود الفلسطيني برمته.
وتابع: يأتي هذا الفلتان متزامنا مع التحركات النقابية المهنية للمعلمين والأطباء والممرضين والمهندسين والمحامين وضباط الإسعاف وغيرهم، وما يعكسه ذلك بتعميق للأزمة الشاملة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وقانونياً، وانطلاقا من حرصنا على شعبنا وقضيته وحقوقه وتماسكه الداخلي فإننا نتوجه بهذا النداء.
وينص النداء على "مطالبة السلطة الفلسطينية بكل المستويات السياسية والأمنية التدخل الفوري لإلقاء القبض على المعتدين على الدكتور الشاعر وعائلة حجاب وتقديمهم للعدالة، وضرورة الخروج من هذا الاحتقان بالطرق الديمقراطية عبر التوجه الفوري إلى الشعب لممارسة حقه في عقد الانتخابات الشاملة لانتخاب قيادته وممثليه على كل المستويات".