نابلس المحتلة - شبكة قُدس: أظهرت وثيقة، صادرة عن المحكمة الشرعية في نابلس، أن الشهيد عبد الرحمن صبح الذي ارتقى الأحد الماضي برفقة الشهيد محمد العزيزي، أنه كان قد طلب الانفصال عن خطيبته بسبب مطاردته من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وبحسب الوثيقة، فإن الشهيد صبح، طلب الانفصال لأنه "مشروع شهيد"، ولا يريد أن يوجع قلب خطيبته وانها اجمل وأفضل شيء حصل على حياته.
وبحسب وثيقة المحكمة، فإن القاضي الشرعي رفض طلب الشهيد صبح، "على أمل أن يطيل الله في عمره ".
وفي تصريح سابق لوالدة الشهيدة صبح في لقاء خاص مع "شبكة قُدس"، قالت إن اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للشهداء أدهم الشيشاني ومحمد الدخيل وأشرف مبسلط، قلب حياة نجلها عبود.
وأضافت والدة صبح، أن الشهيد عبود كان يجهز لزفافه، وفجاة أبلغ والدته أن له طريقا آخر.
وأوضحت، أنه قبيل ارتقائه، كان قليلا ما يأتي إلى المنزل، ويبقى طوال الليل خارجه، لدرجة أنها كانت تطلب منه الجلوس معها للحديث بأمور العائلة.
وأردفت: كان يقول لي عندما أطلب منه الجلوس معنا نقلا عنه: "أنا في واد وأنتم في واد آخر".
وارتقى الشهيدين صبح ومحمد العزيزي، بعد استهداف المنزل الذي كانا يتواجدان فيه في البلدة القديمة بنابلس بصواريخ "لاو" موجهة وإطلاق كثيف للنيران، أصيب خلالها 6 أشخاص من بينهم اثنان بحالة الخطر، بحسب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية.
يذكر، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، كانت قد اغتالت الشيشاني والمبسلط والدخيل، في بداية فبراير، خلال اقتحامها مدينة نابلس.