رام الله - قُدس الإخبارية: أدانت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، جريمة إطلاق النار التي استهدفت نائب رئيس الحكومة الفلسطينية السابق ناصر الدين الشاعر، في بلدة كفر قليل، يوم أمس.
واعتبرت الشبكة، في بيان صحفي اليوم، أن الجريمة "ليست حادثة منفصلة عن العديد من الجرائم والاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم التي باتت تجري بشكل شبه يومي في الضفة وغزة، وارتفاع منسوب الشجارات والعنف الداخلي، وقتل النساء على خلفيات عديدة"، حسب وصفها.
وقالت إن هذا "يهدد الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي للمجتمع الفلسطيني برمته"، وحذرت من استمرار التغاضي عن هذه الأعمال التي يجب التصدي لها بقوة، وحسم ووعي، ووضع حد لها بإجراءات عملية مباشرة، واتخاذ ما يلزم من تدابير لحماية النسيج الوطني والاجتماعي للمجتمع الفلسطيني".
وطالبت الأجهزة الامنية بملاحقة الفاعلين واعتقالهم وضمان تقديمهم للمحاكمة وتطبيق القانون حتى ينالوا عقابهم، وأشارت إلى أنها "ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الشاعر للاعتداء حيث أطلقت النار على منزله في نابلس قبل عدة أشهر دون ملاحقة المعتدين".
ودعت الشبكة إلى "تضافر الجهود على المستوى الوطني والشعبي للشروع بحوار مجتمعي شامل وواسع النطاق يشمل جميع المكونات السياسية والاجتماعية، وتنظيم الفعاليات واللقاءات الشعبية والتربوية لغرس ثقافة ومفاهيم احترام الرأي الآخر، وتعميق الوعي تجاه هذه الظواهر المخيفة، وحماية وصون الحريات العامة والحقوق الاساسية المكفولة بالقانون ووضع الأولوية الأولى لمواجهة سياسات الاحتلال والاستيطان الاستعماري، وهدم البيوت بدل الانشغال في قضايا داخلية لا تخدم إلا مصالح الاحتلال ومخططاته العدوانية"، كما جاء في البيان.