نابلس - متابعة قدس الإخبارية: أدانت شخصيات وفصائل فلسطينية محاولة اغتيال نائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر في مدينة نابلس شمالي الضفة المحتلة، اليوم الجمعة 22 يوليو 2022، برصاص مسلحين مجهولين.
وأدان الرئيس محمود عباس حادثة إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر، مشددًا على أننا "لن نسمح بمثل هذه الأعمال المرفوضة".
وتابع: "أصدرنا أوامرنا للأجهزة الأمنية بالتحقيق الفوري في الحادثة، والقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة".
من جانبها، أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، حادثة إطلاق النار على الدكتور ناصر الدين الشاعر في نابلس.
واعتبرت "فتح" في بيان صدر عنها، مساء اليوم الجمعة، أن هذه الحادثة "خارجة عن عادات وتقاليد وأخلاق شعبنا".
في الأثناء، أدانت حركة حماس محاولة الاغتيال الآثمة والغادرة لنائب رئيس الوزراء الأسبق ناصر الدين الشاعر، القامة الوطنية وصاحب التاريخ الوطني والنضالي الطويل ضدّ الاحتلال، داعية إلى التحقيق الفوري لمحاسبة الفاعلين مهما كانت مواقعهم.
وأضافت: "محاولة اغتيال الدكتور الشاعر، الأكاديمي والشخصية الوطنية الجامعة، تدقّ ناقوس الخطر بأنّ هناك مَن يحاول ضرب النسيج المجتمعي الفلسطيني، ويغيّب الأصوات الوطنية الشريفة، خدمة للاحتلال الصهيوني، ولأجندات خارجية تتناقض ومبادئ شعبنا المقاوم الحرّ".
وأردفت: "هذه الجريمة التي تأتي بعد أسابيع معدودة من تعرض الدكتور الشاعر لاعتداء من قبل أمن جامعة النجاح السابق منتصف يونيو/حزيران الماضي، تستوجب حمايته وحماية الشخصيات الوطنية كافة، وعدم تركهم لقمة سائغة للاحتلال وأعوانه المجرمين".
إلى ذلك، اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان أن ما حدث في نابلس هو محاولة اغتيال القيادي ناصر الدين الشاعر.
وأضاف عدنان في تصريح صحفي: "يجب محاسبة كل من يقف خلف القرار، وأدعو لمسيرات غضب وعدم الاكتفاء ببيانات الاستنكارات".
في الوقت ذاته، استنكرت القيادية بالجبهة الشعبية خالدة جرار إطلاق النار على الدكتور ناصر الشاعر مساء الجمعة.
وعدت جرار في تصريح صحفي ما حدث خطير جداً ويهدد السلم الأهلي، محذرة من عدم اعتقال مطلقي النار والاستمرار برعاية حالة الفلتان الأمني.
بدورها، استنكرت لجنة الحريات العامة الاعتداء على الشاعر، حيث طالبت باعتقال ومحاسبة مرتكبيه بشكلٍ فوري.
وحذر مصطفى البرغوثي رئيس لجنة الحريات من تكرر حالات الفلتان الأمني والاعتداءات على الفلسطينيين، مؤكدا أن المستفيد الأول من الفلتان الأمني والجرائم المرتكبة هو الاحتلال و أعداء الشعب الفلسطيني.
ودعت لجنة الحريات في بيان لها إلى تكاتف جهود كل القوى الوطنية والمجتمعية والمدنية الفلسطيني لصد ومحاصرة كل مظاهر الفلتان الأمني وما يمثله من مخاطر على النسيج الوطني والسلم الأهلي والقضية الوطنية.
في سياق متصل، استنكرت حركة المبادرة الوطنية الفلسطينية الاعتداء الإجرامي الذي وقع اليوم على المناضل الوطني والشخصية الوطنية المعروفة د. ناصر الشاعر.
وطالبت المبادرة باعتقال ومحاسبة كل من شارك في هذا الاعتداء الآثم، محذرة من تكرر حالات الفلتان الأمني والاعتداءات على المواطنين مؤكدة أن المستفيد الأكبر من هذا الفلتان والجرائم المرتكبة هو الاحتلال و أعداء الشعب الفلسطيني.
من جانبها، أدانت لجان المقاومة الشعبية عملية إطلاق النار "الإجرامية" بحق الدكتور ناصر الدين الشاعر أحد القامات العلمية والمجتمعية والوطنية في الشعب الفلسطيني.
وأضافت في بيان لها: "الحادث الإجرامي بحق الدكتور ناصر الدين الشاعر عمل جبان ومستنكر ومدان ولا يخدم إلا العدو الصهيوني".
ودعت السلطة إلى سرعة إلقاء القبض على المجرمين مرتكبي العمل الجبان بحق الدكتور ناصر الدين الشاعر ومحاسبتهم.
في السياق، أكدت مجموعة محامون من أجل العدالة على أن ما حدث مع الدكتور الشاعر نتيجة متوقعة تبعًا لغياب العدالة والقانون، وتغول السلطة عليه، وعدم أخذ العدالة مجراها في محاسبة أي ممن ارتكب جرائم بحق النشطاء: نزار بنات، وأمير لداوي، وقمع المظاهرات العام الماضي.
وحذرت مجموعة محامون من أجل العدالة من عدم الاستقرار الأمني، وشيوع مبدأ استخدام السلاح، والذي جاء نتيجةً لشعور المعتدي بالأمان، وأنه بحماية جهاتٍ متنفذة تتيح له تجاوز القانون وحرية الأشخاص وحياتهم وسلامتهم.